إيران ترفض “تضامنًا أمريكيًا” وتؤكد تعاملها بـ”حزم” مع الاحتجاجات

الناس يحتجون على ارتفاع سعر الغاز ، على طريق سريع في طهران ، إيران 16 نوفمبر 2019، طومسون رويترز، نازانين طباطبائي / وانا (وكالة أنباء غرب آسيا).

camera iconالناس يحتجون على ارتفاع سعر الغاز ، على طريق سريع في طهران ، إيران 16 نوفمبر 2019، طومسون رويترز، نازانين طباطبائي / وانا (وكالة أنباء غرب آسيا).

tag icon ع ع ع

أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن دعمه الاحتجاجات الأخيرة في إيران.

وقال موسوي، إن الإعراب عن التضامن الأمريكي مع “الشعب الإيراني” في احتجاجاته “السلمية”، يأتي بالتزامن مع  الضغط الاقتصادي الأمريكي على الشعب ذاته، وإن هذا الشخص (بومبيو) قد أعلن بشكل صريح سابقًا أن الشعب الإيراني ينبغي أن يجوع من أجل أن يستسلم.

واعتبر رئيس مجلس “الشورى الإسلامي”، علي لاريجاني، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني، أن هدف أمريكا ليس سوى تقويض الأمن في إيران وتدمير مصالح الشعب الإيراني.

ووصف موقف بومبيو بـ”الانتهازي” و”الوقح”، مؤكدًا أن “مثل هذه الإجراءات تظهر بوضوح الأكاذيب الأمريكية والسلوك المشوه والمنافق للأمريكيين تجاه الشعب الإيراني”.

وفي تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، لقناة “فوكس نيوز”، انتقدت إيران لأنها لم تستخدم مليارات الدولارات التي حصلت عليها من تخفيض العقوبات ضدها بموجب الاتفاق النووي، في بناء المدارس أو المستشفيات، بل مولت “الوكلاء الإرهابيين” في الشرق الأوسط، بحسب تعبيرها.

وردت الخارجية الإيرانية اليوم، أن أمريكا تفرض العقوبات الاقتصادية على الإيرانيين ثم تتعاطف معهم، ووصفت ذلك بأنه مجرد “رياء محض”.

أحدث التطورات في المشهد الإيراني

صرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأحد 17 من تشرين الثاني، أن الاحتجاج حق للشعب، لكن إثارة الشغب ليست احتجاجًا.

وأوضح روحاني أن قرار رفع أسعار البنزين يهدف لمساعدة الفئات الفقيرة، معتبرًا أنه يجب عدم السماح بالمساس بأمن البلاد، وأن بلاده مستعدة لدفع المساعدات المالية الحكومية للفئات الاجتماعية المحرومة، اعتبارًا من اليوم، الاثنين 18 من تشرين الثاني.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، أمس، أن عنصرًا من عناصر قوات التعبئة قتل في مواجهات مع المحتجين، في منطقة ملارد غربي طهران، بالإضافة إلى اندلاع أحداث عنيفة، وإحراق فروع مصارف ومحلات تجارية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، أحمد نوريان، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني، إن الشرطة لن تتهاون مع مثيري الشغب والمخربين، بل ستتعامل معهم بشكل حازم، ما سيعيد الوضع إلى طبيعته، كما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن 60 نائبًا في البرلمان الإيراني تقدموا بطلب استجواب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على خلفية الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

واستقال النائب عن مدينة بوكان احتجاجًا على رفع أسعار البنزين دون الرجوع إلى البرلمان، بحسب وكالة “إسنا” الإيرانية.

وأفادت تقارير إعلامية، منها تقرير لقناة “الجزيرة“، بأن نحو 100 مدينة ومنطقة في إيران، خرجت منها احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف، واعتقل أكثر من 1000 شخص خلال يومين.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن وسائل إعلام إيرانية أنه تم إغلاق خمس محطات للميترو على خلفية الاحتجاجات، وشهدت البلاد انقطاعًا كاملًا في شبكة الإنترنت، منذ ليل السبت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة