“معجزة الزنزانة السابعة”.. قصة ظلم تجمع البكاء والضحك

tag icon ع ع ع

مراجعة بتول محمد

يروي فيلم “معجزة الزنزانة السابعة” التركي قصة أب ذي إعاقة ذهنية، لديه ابنة وحيدة تدعى “أوفا”، تبلغ من العمر سبع سنوات، اتُهم ظلمًا بقضية قتل ابنة قائد الأحكام العرفية.

يحاكي الفيلم قضايا مهمة، كغياب العدالة القانونية، وتزوير تقرير الطب الشرعي، وأخذ أقوال المتهمين غصبًا، وسلطة الظلم التي يمارسها أصحاب المكانة العليا في الدولة.

الفيلم أقرب ما يكون إلى الدراما الاجتماعية المتنكرة بزي كوميدي بسيط، ما يجعل الفاصل بين الضحك والبكاء خيطًا رفيعًا تختلط عنده المشاعر.

يفتتح الفيلم مشاهده بالابنة التي أصبحت شابة، تقف أمام المرآة، في حين تعرض شاشة التلفاز خبر إلغاء حكم الإعدام في تركيا عام 2004.

ثم تعود المشاهد إلى العام 1983، حين كانت أوفا وأبوها يعيشان مع جدة والدها، في منزل ريفي يقع على هضبة صغيرة.

يدخل الأب السجن بعد حادثة القتل، ويتعرض بداية للاحتقار والضرب من قبل نزلاء السجن، ولكنه فيما بعد يصبح صديقًا للجميع الذين يساعدونه للالتقاء بابنته.

يسعى معارف الأب، وبينهم ابنته الصغيرة، وأصدقاؤه المقيمون معه في الزنزانة إلى تحقيق العدالة وإثبات براءته، إلا أن والد الطفلة المقتولة يأبى الاستماع لأي دليل من شأنه إلغاء حكم الإعدام.

وتوحي المشاهد المصورة داخل الزنزانة بأنه على الرغم من كمية الشر الموجودة بين هذه الجدران، إلا أن بيئة السجن هي واحدة من الأماكن التي يتم فيها تحقيق العدل.

يصور الفيلم في نهايته قضية تضحية غير متوقعة، تجعل من حلم التقاء الأب بابنته خارج السجن واقعًا، ويشارك فيها رئيس السجن وكل من اقتنع ببراءة الأب من دم الطفلة التي وجدت مقتولة بين يديه.

“معجزة الزنزانة السابعة” هو فيلم تركي مقتبس من فيلم كوري أنتج في العام 2013 يحمل اسمًا شبيهًا “معجزة في الخلية رقم 7″، ولكن مع بعض الاختلافات في مسار القصة ونهايتها.

عرض الفيلم في دور السينما التركية للمرة الأولى، في 11 من تشرين الأول 2019، وبلغت مدة الفيلم 132 دقيقة، وهو من إخراج محمد أدا أوزتيكين، وسيناريو كوبيلاي تات.

أدى الممثل التركي اراس بولوت اينملي دور الأب، إلى جانب نيسا صوفيا أكسونجور التي لعبت دور الطفلة أوفا، وشارك في البطولة عدد من النجوم الأتراك من بينهم دينيز بايسال، وإيلكر أكسوم، ومسعود أكوستا، ويورداير أوكور، وسارب أككايا.

يعرض الفيلم حاليًا في دور السينما في مختلف الولايات التركية، وحصد أكثر من مليونين و785 ألف مشاهدة خلال 17 يومًا، وأصبح ثاني أكثر الأفلام مشاهدة في تركيا، وبلغت أرباحه 57 مليون و408 آلاف ليرة تركية، بحسب ما نقله موقع “بوكس أوفيس تركيا”، في 28 من تشرين الأول.

 

 

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة