واشنطن تندد باستهداف النظام وروسيا المستشفيات والمدنيين في إدلب

camera iconمشفى الرحمة ببلدة تلمنس جنوبي إدلب بعد تعرضه لغارات روسية- 21 آب 2019 (مركز تلمنس الإعلامي)

tag icon ع ع ع

نددت الولايات المتحدة بالهجمات التي تشنها قوات النظام السوري بدعم من روسيا على المستشفيات والبنية التحتية المدنية في مناطق شمال غربي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أمس الجمعة 8 من تشرين الثاني، إن هجمات النظام التي وقعت خلال الساعات الـ 48 الماضية، تسببت بإصابة مدرسة ومستشفى ولادة بالإضافة إلى منازل مدنيين، الأمر الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين.

وأضافت المسؤولة الأمريكية أن “الحوادث التي جرى الإبلاغ عنها مؤخرًا تعكس نهج هجمات موثقًا ضد المدنيين والبنية التحتية، من جانب القوات الروسية والسورية”.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، أمس الجمعة، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الأشهر الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي.

وأضاف، “لا يمكننا تحديد إن كان كل هجوم على حدة متعمدًا، لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضربات عمدًا، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كليًا”.

ولفت المسؤول الأممي إلى وجود تقارير تفيد بتعرض مشفى “كفرنبل” لأضرار، في 6 من تشرين الثاني الحالي، وفي شهري أيار وتموز الماضيين، كما تعرض مشفى “الإخلاص” الواقع في قرية شنان بجبل الزاوية لضربتين جويتين، خلال الأسبوع الحالي الأمر الذي أدى لخروجه عن الخدمة.

وركزت روسيا خلال قصفها على مدن إدلب وريفها خلال الأيام الماضية، على استهداف المشافي والمراكز الطبية إضافة إلى مراكز الدفاع المدني.

وصعّد النظام السوري وروسيا قصفهما على مناطق المعارضة السورية في الشمال السوري، خلال الأيام الماضية، إذ أغارت طائرات النظام الحربية على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.

ووثق فريق “مسنقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري استهداف 14 مركزًا حيويًا وخدميًا من قبل روسيا والنظام السوري خلال ثلاثة أيام في محافظة إدلب، موزعة على منشأتين تعليميتين وأربع منشآت طبية وإسعافية، وأربعة مراكز دفاع مدني، وفرن ومخبز واحد وتجمع للنازحين، ومنشأتين خدميتين.

وأدان الفريق هذه الاستهدافات، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد من قبل روسيا والنظام تجاه المراكز الخدمية والحيوية، قائلًا، إن “أعضاء المجتمع الدولي مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم، بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة