بيعة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية للزعيم الجديد ابو ابراهيم الهاشمي في بادية حمص وسط سوريا - 8 تشرين الثاني 2019 (أعماق)

عنب بلدي

سوريا, عنب بلدي أونلاين

ع ع ع

جدد مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بيعتهم للزعيم الجديد للتنظيم، “أبو ابراهيم الهاشمي”، بعد مقتل الزعيم السابق “أبو بكر البغدادي” بعملية أمريكية شمالي سوريا.

ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر “تلجرام” اليوم، الجمعة 8 من تشرين الثاني، صورًا قالت إنها بيعة مقاتلي تنظيم “الدولة” فيما تسميه “ولاية حمص” و”ولاية حوران” جنوبي سوريا، للزعيم الجديد “أبو إبراهيم الهاشمي”.

وعلقت الوكالة على الصور التي يظهر فيها مقاتلون ملثمون أنها “جانب من بيعة جنود الخلافة لأمير المؤمنين الشيخ المجاهد أبي إبراهيم الهاشمي القرشي”، بحسب تعبيرها.

وترمز الصور إلى استمرار نهج تنظيم “الدولة” في سوريا بعد مقتل زعيمه البغدادي والمتحدث باسمه، أبو حسن المهاجز، قبل أسبوعين، مع استمرار عملياته العسكرية في مناطق البادية والجزيرة وحوران خلال الأيام الأخيرة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مقتل زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، في عملية إنزال نفذتها في منطقة باريشا بريف إدلب شمالي سوريا، في 26 من تشرين الأول الماضي، بمساندة العراق وتركيا وأطراف داخلية.

ونعى التنظيم قائده البغدادي مع إعلانه تنصيب “أبو ابراهيم الهاشمي القرشي” زعيمًا جديدًا خلفًا له، متوعدًا بمزيد من العمليات الثأرية، بعد أن وجه خطابه ضد الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا “لا تفرحي كثيرًا ولا تغتري”، مشيرًا إلى أن عهد الزعيم الجديد للتنظيم سيكون أشد بأسًا من عهد البغدادي.

وبعد تنصيب “الخليفة الجديد”، تابع التنظيم عملياته في جميع “ولاياته” وخاصة في سوريا، إلى جانب بيعات جديدة لـ “الهاشمي” في كل من سوريا والعراق وبلدان عربية وإفريقية، وفق وكالة “أعماق”.

وأحصى التنظيم، اليوم، 37 عملية نفذها خلال الأسبوع الماضي في سوريا، وأسفرت عن مقتل وإصابة 59 عنصرًا من النظام السوري، و”قوات سوريا الديمقراطية”، في مناطق شرق الفرات وغربه، إلى جانب عمليتين في محافظة درعا جنوبًا، بحسب صحيفة “النبأ” التابعة له.

ويعتمد تنظيم “الدولة” في عملياته على خلايا متفرقة في الجيوب الصحراوية على طرفي نهر الفرات في سوريا، إلى جانب خلايا تجدد ظهورها في الجهة الغربية من محافظة درعا، ونتجت عنها عمليتان خلال الأسبوع الماضي، وطالت عناصر أمنيين للنظام السوري.

وخلال العامين الماضيين، انحسر نفوذ التنظيم في العراق وسوريا، ليقتصر وجوده على جيوب متوزعة في مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور، في ظل عمليات متواصلة ضد قوات النظام السوري و”قسد” وروسيا وأمريكا على ضفتي نهر الفرات.

–