تحالف دولي لحماية الناقلات البحرية في الخليج بقيادة أمريكية

قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الاسطول الخامس بالمنامة -7 تشرين الثاني2019- (فرانس برس)

camera iconقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط جيم مالوي حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الاسطول الخامس بالمنامة -7 تشرين الثاني2019 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

عقدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب ست دول أمس، الخميس 7 من تشرين الثاني، تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي، من الاعتداءات التي قد تتعرض لها السفن وناقلات النفط في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي نقلت تفاصيله صحيفة “الشرق الأوسط“، أعلن قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، جيم مالوي، انطلاق عمل التحالف، بمقر الأسطول الخامس في المنامة.

وجمع التحالف كلًا من السعودية، الإمارات، البحرين، بريطانيا، أستراليا، ألبانيا، تحت قيادة الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.

وتتولى القوة البحرية للتحالف حماية السفن التجارية وناقلات النفط من أي اعتداء قد تتعرض له، ومراقبة طرق الملاحة البحرية، والممرات المائية.

وتمتد المنطقة التي تغطيها عمليات التحالف، من الخليج العربي مرورًا بمضيق هرمز وبحر عمان حتى باب المندب، وأطلق على المهمة البحرية اسم “سانتينال”.

بدأت فكرة بناء تحالف عسكري دولي لحماية ناقلات النفط والسفن التجارية في الممرات المائية في تموز الماضي، حين أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، عمل واشنطن على تشكيل هذا التحالف.

يهدف التحالف العسكري إلى حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي هرمز وباب المندب، في بحر عمان والخليج العربي والبحر الأحمر.

ويحتل مضيق هرمز مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي مع مرور خُمس كميات النفط المستهلكة عالميًا عبره كل عام، إلا أنه بات خلال الأشهر القليلة الماضية مسرحًا للتوترات والتهديدات العالمية، مع تعرض عدد من ناقلات النفط المارة عبره للاستهداف بالتخريب والتفجير، وسط صراع بين كل من إيران والولايات المتحدة كأهم طرفي الصراع، ولحاق بريطانيا بهما في تحول مفاجئ.

التعرض لناقلات النفط

في 11 من تشرين الأول الماضي، تعرضت ناقلة نفط إيرانية لاعتداء قبالة سواحل جدة، ونفت السعودية علاقتها بالحادث بعد اتهامات بأنه رد على تعرض مصفاتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” النفطية السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها، واتهمت السعودية إيران رسميًا بتدبير الهجوم، وهو ما نفته طهران.

في 12 من أيار الماضي، تعرضت ناقلتان سعوديتان وناقلة أمريكية وأخرى نرويجية لهجوم “تخريبي” قبالة سواحل الفجيرة، لم تنتج عنه أي أضرار بشرية أو تسريب لمواد ضارة.

في 13 من حزيران الماضي تعرضت ناقلتان للنفط، واحدة نرويجية وأخرى يابانية، للتفجير في خليج عمان جنوب مضيق هرمز، واتهمت الولايات المتحدة إيران بتنفيذ العملية مقدمة مقطعًا للفيديو لما قالت إنه قارب إيراني يقوم بزرع الألغام البحرية على جانب الناقلة، وهو ما نفته إيران مجددًا.

وفي 10 من تموز الماضي، أصدرت سفينة “مونتروز” التابعة للبحرية البريطانية تهديدات لفظية، ووجهت أسلحتها نحو القوارب التابعة للحرس الثوري الإيراني عند اقترابها من ناقلة النفط البريطانية “بريتيش هيريتيج” عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز، ونفى الحرس الثوري بدوره تلك الأنباء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة