“تحرير الشام” تبرر هجومها على كفرتخاريم بريف إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام في محيط مدينة سرمين - 29 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في محيط مدينة سرمين- 29 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

بررت هيئة تحرير الشام هجومها على مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، بهدف القبض على من أسمتهم “المفسدين” الرافضين للاتفاق.

وأرجع مسؤول التواصل الإعلامي في الهيئة، تقي الدين عمر، سبب الهجوم على المدينة إلى التجاوزات والتعديات التي قام بها “المفسدون” في المدينة، ورفضهم تسليم أنفسهم.

وكانت الهيئة بدأت اقتحام المدينة صباح اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، من عدة محاورة في ظل استخدام مضادات أرضية من عياري 23 و14 وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع قتيلين إضافة إلى جرحى في صفوف النازحين كحصيلة أولية، بحسب ما قاله مقاتلون من أبناء المدينة يواجهون “تحرير الشام”، لعنب بلدي.

وأشار عمر في حديثه لعنب بلدي إلى أن “المفسدين” رفضوا الاتفاقات كافة التي جرت بين “الهيئة” ومجلس شورى المدينة و”فيلق الشام”، كما اعتدوا بالضرب على أعضاء المجلس، وقاموا بتكسير سياراتهم، “فلم يبقَ أمام الهيئة سوى التدخل لحل المشكلة”، بحسب تعبيره.

وشهدت المدينة توترًا، خلال اليومين الماضيين، عقب خروج مظاهرات من الأهالي ضد “لجان جمع الزكاة” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، وتم طردها خارج المدينة.

وعقب ذلك شهدت كفرتخاريم اجتماعات بين “الهيئة” ووجهاء المدينة، الاثنين الماضي، بهدف حل المشكلة وعودة اللجان، وسط تهديد “الهيئة” باقتحام المدينة خلال 48 ساعة في حال رفض الأهالي ذلك.

لكن عمر أشار إلى أنه “بعد انقضاء المهلة (48 ساعة) وفي أثناء خروج وفد من الهيئة بعد جلسة مع ممثلين عن (فيلق الشام) ووجهاء مدينة كفرتخاريم، تعرض وفد الهيئة لمحاولة اغتيال بإطلاق النار على الوفد بشكل مباشر”.

رفض الأهالي دفع “الهيئة” إلى حشد أرتال عسكرية من مناطق حارم وأرمناز وجبل الدروز على أطراف المدينة، مساء أمس، بهدف اقتحامها وسط تحذيرات من مساجد المدينة بضرورة التزام المنازل وعدم التجول للنساء، خوفًا من اقتحام المدينة.

وعقب ذلك جرى اتفاق بين “الهيئة” وما يسمى مجلس شورى كفرتخاريم، نص على تسليم المطلوبين وتسليم الحواجز كافة والمخفر في المدينة لـ “الهيئة”.

رفض الأهالي الاتفاق، وقال عمر إنهم “اعتدوا بالضرب على أعضاء المجلس وقاموا بتكسير سياراتهم معلنين بذلك رفضهم لكل المحاولات لحل لهذه القضية”، ما دفع الهيئة إلى التدخل.

ودعا عمر الأهالي في المدينة إلى لزوم منازلهم، كون المشكلة محصورة مع عدد قليل من أبناء البلدة “لزرع الفتنة”.

وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسة “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.

ويتزامن هجوم“الهيئة” على المدينة مع تكثيف القصف من قبل روسيا والنظام السوري على بلدات إدلب وريفها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة