رجل في الأخبار..

ماهر السيد.. تحت التهديد في مواجهة الأخوين دباس

رئيس نادي الوحدة الجديد ماهر السيد (صفحة السيد على فيس بوك)

camera iconرئيس نادي الوحدة الجديد ماهر السيد (صفحة السيد على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

لم تمر الانتخابات الداخلية لنادي الوحدة في العاصمة السورية دمشق مرور الكرام، مع المفاجأة التي حققها لاعب كرة القدم السابق في نادي الوحدة والمنتخب السوري، ماهر السيد، بفوزه برئاسة النادي أمام المرشح الثاني غياث دباس (شقيق رئيس اتحاد كرة القدم السوري المستقيل فادي الدباس).

وشهدت الانتخابات فوضى وأنباء عن رصاص تطاير في أثناء الانتخابات، وهزيمة لحقت بلاعبين من رموز بكرة السلة في النادي، على رأسهم أنور عبد الحي وعمر حسينو.

ومع انتهاء الانتخابات وإعلان ماهر السيد رئيسًا، استقال مدرب فريق كرة القدم في النادي، رأفت محمد، وأعلن انتقاله لتدريب نادي الجيش، الذي خسر ثلاث مباريات من أصل أربع ضمن منافسات الدوري المحلي.

وفي سياق هذه الفوضى، أعلن ماهر السيد، عبر “فيس بوك” أمس، الاثنين 4 من تشرين الثاني، عن رسالة تهديد وضعت أمام باب منزله، مرفقة برصاصة، دعته لترك النادي، دون معرفة مصدرها.

 

السيد وجبهة أبناء النادي والأخوان دباس

يعتبر ماهر السيد أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على نادي الوحدة، وكان الهداف الذي نادت باسمه جماهير الوحدة في الملعب، مع ما أثاره من جدل لانتقاله إلى الغريم “نادي الجيش”.

شهدت الفترة الأخيرة ظهورًا متكررًا للسيد عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية، وهاجم فيها اتحاد كرة القدم ودعا لاستقالة الدباس على خلفية النتائج المخيبة، والتقى مع محمد عفش و”بشّر” بفجر جديد للكرة السورية كعنوان للصورة التي جمعتهما معًا.

كما أعلن عن رغبته دخول الانتخابات المقبلة لاتحاد كرة القدم عبر “برنامج الكابتن” في وقت سابق.

من الطبيعي أن يكون خلاف السيد والأخوين دباس كبيرًا، فالسيد يرى نفسه من أعمدة الكرة السورية، وكلا الأخوين دخيلان في مرحلة الحرب.

نفذ السيد إرادته، ودخل في مواجهة جبهة واسعة وقفت ضده من “رموز” النادي الدمشقي، الذين حققوا بطولات لم تتكرر في سوريا حتى الآن في كرة السلة السورية، على رأسهم أنور عبد الحي وطريف قوطرش وعمر حسينو ورأفت محمد وغيرهم، ونجح رغم ذلك، وهزم الدباس الذي لا يحق له الترشح قانونيًا (يلزم لمن يرغب بالترشح أن يكون من حملة الشهادات الدراسية أو حقق بطولات مع المنتخب السوري) وكلا الأمرين لا يملكهما الدباس.

حقق السيد فوزه بفارق ضئيل، وجمع 218 صوتًا في مقابل 199 صوتًا للدباس، بحسب ما أورد الصحفي علاء محمد، عبر “فيس بوك”، في 29 من تشرين الأول الماضي، معتبرًا في اليوم الذي يليه أن فوز السيد هو “هزيمة” لتيار كامل من “جماعة الوطنية الزايدة عن اللزوم”.

أنور عبد الحي نفى أمس عبر “برنامج الكابتن” وقوفه ضد السيد، معتبرًا نفسه في خدمة النادي، ووجه السؤال لماهر السيد على الهواء مباشرة “لم لم أكن ضمن قائمتك الإدارية؟”، سؤال واجهه ماهر بجواب بارد “أنت ضدي وفي قائمة الدباس وأنا أعلم ذلك”.

السيد أعلن رسميًا، عبر صفحته في “فيس بوك”، في 30 من تشرين الأول الماضي، عن نجاحه في الانتخابات، متحدثًا في الوقت نفسه عن أنه “جاء ليبني”، واعتبر أمس عبر “برنامج الكابتن”، الذي يذاع على شاشة الفضائية السورية الحكومية، أن يده “ممدودة للجميع دون استثناء”.

 

 

مهمة صعبة

وضع السيد، المولود في عام 1979، برنامجًا انتخابيًا قسمه إلى خمسة أقسام، شمل الشق الإداري والشق المالي والاستثماري والشق الإعلامي، وشقًا تربويًا وتعليميًا وشقًا جماهيريًا.

ووعد من خلال برنامجه أن ينشئ صندوقًا لدعم أبناء النادي المعتزلين وتطوير آلية العمل الإداري، وأن ينشئ مركزًا طبيًا متطورًا، ولجنة خاصة لمتابعة شؤون التحصيل العلمي للاعبي النادي وأبنائهم، بالإضافة لعدد من المشاريع الاستثمارية التي وصفها بـ”الواقعية وواضحة المعالم” دون “إطلاق الوعود جزافًا”، على حد تعبيره.

وعود السيد، الذي حقق بطولتي كأس الجمهورية والدوري السوري برفقة النادي، تبدو مغرية لمن هم خارج النادي، وصعبة التنفيذ لمن يعرف النادي وأسراره، مع ديون بلغت 500 مليون ليرة سورية، بحسب تصريحات السيد عبر “برنامج الكابتن”، وملفات متعلقة بلاعبين سابقين للنادي لم يحصلوا على حقوقهم المادية، ورموز يترصدون له.

بمجرد إعلان ماهر السيد فوزه، استقال مدرب الفريق الأول لكرة القدم، رأفت محمد، وكتب عبر “فيس بوك”، رسالة وجهها لجمهور النادي، أعلن خلالها اعتذاره عن الاستمرار في التدريب مرجعًا الخلافات “لأسباب رياضية”.

الخلافات ليست جديدة، وأكدتها تصريحات السيد أمس.

انتقد السيد في وقت سابق أداء الفريق تحت إدارة رأفت محمد، إلا أن الخلافات بين الطرفين تعود إلى ما هو أقدم، منذ لعبهما معًا سواء في نادي الجيش أو نادي الوحدة، فكل واحد من اللاعبين كان يرى في نفسه قائدًا للفريق.

تحديات كبيرة تنتظر السيد الذي لعب للنادي منذ بداياته، مع فريق الشباب، ثم انتقل إلى فريق الجيش لعامين لإنهاء الخدمة الإلزامية، ثم عاد إلى الوحدة ثانية، بعد أن احترف لسنتين مع نادي النصر الكويتي.

في عام 2009، قرر السيد العودة إلى نادي الجيش بإرادته الكاملة، وهو ما رأته جماهير النادي “خيانة كبرى”، ومنه رحل إلى العربي الأردني في عام 2012، وعاد إلى فريق الشرطة بعد عام واحد في موسم 2012- 2013، ثم اختتم مسيرته في الوحدة في موسم 2014- 2015.

السيد قال، في تصريحات صحفية لموقع “الكرة السورية”، نشرت أمس، الاثنين 4 من تشرين الثاني، “إن مفاوضات جارية مع اللاعب السابق والمدرب غسان معتوق، لتدريب الفريق مع صلاحيات كاملة”، مكررًا تصريحاته السابقة بأن النادي أكبر من أي شخص، داعيًا الجمهور للعودة إلى الملعب ودعم الفريق.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة