“قسد” تشيع عددًا من قتلاها في معارك شرق الفرات

camera iconتشييع عناصر من قوات "قسد" في منطقة ديريك في القامشلي شرقي سوريا 3 من تشرين الثاني 2019 (هاوار)

tag icon ع ع ع

شيعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عددًا من مقاتليها بين قيادية، من الذين قتلوا خلال المواجهات مع الجيش التركية مدعومًا بـ “الجيش الوطني” السوري، في ظل استمرار المعارك على الحدود السورية التركية.

وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للادارة الذاتية، اليوم الأحد 3 من تشرين الثاني، أن أهالي منطقة ديرك ونواحيها، شيعوا خمسة من مقاتلي “قسد”، بعد مقتلهم في المعارك الدائرة ضد الجيش التركي بمناطق شمال شرقي سوريا.

وأوضحت الوكالة أن المقاتلين الخمسة هم: محمد دنيز، ومحمد بوداك، القيادية آسرا آرشميد، محمد مراد، منعم العباس، وذلك ضمن مراسم تشييع رسمية بحضور الأهالي وشخصيات سياسية وعسكرية.

يأتي ذلك في إطار معارك مستمرة بين الجيش التركي رفقة “الجيش الوطني السوري” وبين مقاتلي “قسد”، في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا، ضمن عملية “نبع السلام” التي بدأتها تركيا، في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن حدودها.

وأعلنت “قسد” في بيان اليوم، أنها سيطرت على قرى جديدة من قبضة القوات التركية والسورية في محيط مدينة رأس العين، مشيرة إلى إصابة ثمانية من مقاتليها، بعد قتل وإصابة عدد من القوات المعادية (القوات التركية والفصائل السورية)، بحسب بيانها.

وتصر تركيا على إبعاد “وحدات حماية الشعب” من المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرقي سوريا ضمن اتفاق تركي- أمريكي، وبتوافق مع الجانب الروسي الذي ضمن انسحاب الوحدات من تلك المنطقة.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك في شمال شرقي سوريا، في ظل مواصلة “الجيش الوطني” سيطرته على قرى جديدة في محيط مدينة رأس العين، بحسب إعلاناته على معرفاته الرسمية.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام”، بمساندة “الجيش الوطني” في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “الوحدات” عن حدودها وإقامة المنطقة الآمنة المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتوقفت العملية التركية في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاق بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة