واشنطن تحجب مساعدات أمنية كانت تقدمها للبنان

camera iconالمتظاهرون في العاصمة اللبنانية بيروت يعيدون تركيب الخيام في ساحة الشهداءضمن احتفالات بعد استقالة حكومة الحريري 30 تشرين الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، ستحجب مساعدات أمنية للبنان، حجمها 105 ملايين دولار.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤولين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) أمس، الخميس 31 من تشرين الأول، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي اتخذا ذلك القرار.

ولم تعلن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف المساعدات بشكل رسمي، ولم يذكر المسؤولان سبب الحجب.

وجاء ذلك بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته عقب 13 يومًا من الاحتجاجات الشعبية في لبنان، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والفساد السياسي.

وطلبت الإدارة الأمريكية الموافقة على المساعدات الأمنية للبنان، اعتبارًا من أيار الماضي، وقالت إنها ضرورية للبنان لتمكينه من حماية حدوده، بحسب “رويترز”، وتشمل نظارات الرؤية الليلية وأسلحة لتأمين الحدود.

وتعبر الولايات المتحدة مرارًا عن قلقها من تنامي دور “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، الذي تصنفه “منظمة إرهابية”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي اعتقاده بأن المساعدة الأمنية ضرورية للبنان، بينما يكافح للتغلب على حالة عدم الاستقرار، ليس داخل حكومته فحسب، وإنما في منطقة مضطربة.

وقال المسؤول، إن المساعدات تكتسب أهمية خاصة لإسهامها في دعم وتقوية الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن حجب الدعم عن لبنان قد يمهد الطريق لتدخل روسيا، التي وسعت نفوذها في سوريا، منذ إعلان إدارة ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

وتستمر الاحتجاجات في لبنان على الرغم من استقالة الحريري، في وقت طلبت فيه واشنطن من الزعماء السياسيين في البلاد المساعدة في تشكيل حكومة جديدة، تستجيب لاحتياجات المحتجين والقضاء على الفساد.

وقالت “رويترز” إن الحريري فشل، قبل استقالته، في إقناع المانحين الأجانب بتقديم 11 مليار دولار، تعهدوا بها في مؤتمر بباريس العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة