فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” تغرم “فيس بوك” بـ500 ألف جنيه إسترليني
وافقت شركة “فيس بوك” على دفع الغرامة المترتبة عليها بنحو 500 ألف جنيه إسترليني (640 ألف دولار أمريكي) بسبب قضية “كامبريدج أناليتيكا”.
وعمل مكتب مفوض المعلومات البريطاني اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، على تسوية الغرامة بعد أن انتهت “فيس بوك” من معالجة المعلومات الشخصية للمستخدمين بطريقة “غير عادلة” حسب وصفه، من خلال تعريضها للاستخدام من قبل مطوري التطبيقات دون موافقة أصحابها، وذلك حسبما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وبيّن المستشار القانوني العام في “فيس بوك”، هاري كين موث، أن الشركة “أجرت تغييرات كبيرة” على النظام الأساسي منذ ذلك الوقت وأنها “تقيد بشكل كبير المعلومات التي يمكن لمطوري التطبيقات الوصول إليها”، حسب قوله.
ما هي فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”؟
“كامبريدج أناليتيكا” شركة استشارات سياسية معنية في دراسات الرأي العام والتأثير على الناخبين في الحملات الانتخابية، كانت قد حصلت على بيانات نحو 87 مليون مستخدم لموقع “فيس بوك” الاجتماعي خلال عام 2018، منهم 1.1 مليون مستخدم للموقع موجودين في بريطانيا.
وأفادت “بي بي سي” في وقت سابق أن 305 آلاف مستخدم شاركوا في استطلاع رأى لتطبيق “هذه حياتك الرقمية” (This Is Your Digital Life)، الذي استخدم لجمع بيانات المستخدمين، 97% من المستخدمين المتضررين من هذه الفضيحة من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يوجد 16 مليون مستخدم فقط من دول أخرى.
وكشف محلل البيانات الكندي كريستوفر وايلي Christopher Wylie بيانات خلال فترة عمله في “كامبريدج أناليتيكا” تفيد بعملية تحايل على نظام “فيس بوك” بهدف سرقة بيانات ملفات ملايين المستخدمين للتأثير على رأي الناخبين الأمريكيين إبان الانتخابات الرئاسية السابقة، واستطلاعات الرأي المتصلة بالاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان وايلي قد أوضح الخروقات القانونية التي تم تجاوزها من قبل “فيس بوك” و”كامبريدج أناليتيكا”، وكذلك فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عبر تغريدة سابقة له في حسابه الرسمي على “تويتر”.
من جانبها، نفت الشركة المتهمة صحة ما تم تداوله بحقيقة أنها استعانت ببيانات مستخدمي “فيس بوك”، لإجراء استفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك في تغريدة سابقة لها في حسابها الرسمي على “تويتر”.
لكن وايلي أكد أن هذه البيانات كان قد حصل عليها خلال عمله مع شركة “كامبريدج أناليتيكا”، إحدى الشركات المتورطة في سرقة بيانات مستخدمي موقع “فيس بوك”.
وبين وايلي أن ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وألكساندر نيكس، المدير الحالي لـ”كامبريدج أناليتيكا”، والملياردير روبرت ميرسر، أحد كبار داعمي الرئيس ترامب، و”حزب استقلال المملكة المتحدة” (UKIP)، والباحث الروسي ألكساندر كوغان، وشركتي “أغريغيت آي كيو” الكندية و”بلاك كيوب” الإسرائيلية، ورئيس “UKIP” نايجل فاراج وشركة “فيس بوك”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :