دعوة عالمية لإنقاذ الكوكب.. “نهضة الأرض” على بعد ستة أشهر

الكرة الأرضية من القمر 20 تموز 1969 (ناسا)

camera iconالكرة الأرضية من القمر 20 تموز 1969 (ناسا)

tag icon ع ع ع

أطلقت شبكة “يوم الأرض” العالمية دعوة لآلاف المنظمات والمجتمعات والمدارس وملايين الأفراد حول العالم للمطالبة الموحدة بالحماية الأكبر لكوكبنا والتحرك الفوري لتغيير المناخ، معلنة اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، بدء العد التنازلي للحراك في 22 من نيسان 2020.

“احفظ التاريخ” لتحفظ الكوكب، شعار إعلان الشبكة العالمي الذي سيتردد اليوم من كبرى المدن العالمية، لحشد التجمع الأكبر والأكثر تنوعًا في التاريخ للدفاع عن البيئة، الذي أعلنت مؤسسة عنب بلدي انضمامها إليه والمشاركة بفعالياته.

وتسعى الشبكة لإقامة فعاليات “نهضة الأرض” في نيسان المقبل، من خلال احتجاجات تنقلها بتغطية حية، بالتنسيق مع شبكات عالمية، للمطالبة بإيصال صوت المحتجين لصناع القرار.

ويصادف 22 من نيسان المقبل الذكرى الخمسين لاحتجاجات “يوم الأرض” الأولى، التي جرت في الولايات المتحدة بمشاركة أكثر من 20 مليون شخص عام 1970، والتي مهدت الطريق للحصول على قوانين خاصة بالهواء النظيف والماء النظيف والأنواع المهددة بالانقراض، وقادت لإنشاء “وكالة حماية البيئة”.

وبالنسبة لمن لا يستطيعون النزول إلى الشارع، فستبث رسائلهم، من شباب وفنانين ومؤثرين وقادة دينيين وعلماء وصناع قرار، من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية لعرض المطالب المشتركة بإحداث تغيير جريء حقيقي ذي أثر.

تعمل شبكة “يوم الأرض” مع أكثر من 75 ألف شريك حول العالم من 192 دولة لإحياء فعاليات التوعية البيئية سنويًا بمشاركة أكثر من مليار شخص كل عام.

وتزايدت الدعوات خلال الأعوام الأخيرة للحد من خطر التغير المناخي الذي يتزايد وضوح آثاره عامًا تلو الآخر حول العالم، من ارتفاع نسب الجفاف وارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان جليد القطبين وتزايد الأعاصير والعواصف المدمرة.

وعرض تقرير “اللجنة الدولية للتكيف”، في 9 من أيلول الماضي، الآثار المتوقعة لاستمرار التغير المناخي، من تقلص المزارع حول العالم بنسبة 30%، وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الحصول على الماء من 3.6 مليار اليوم إلى خمسة مليارات بحلول عام 2050.

كما تتجاوز الخسائر تريليون دولار كل عام، بحلول 2050، مع ارتفاع أعداد الفقراء حول العالم وانقراض ربع الكائنات الحية.

وتعرف الأمم المتحدة التغير المناخي بأنه أحد الاختلالات التي سببتها الأفعال غير المسؤولة للبشر مع آثار مباشرة على الأجيال المستقبلية. واعتبرته أحد أهم التحديات أمام التنمية المستدامة.

وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي، منها ذرات الماء التي تتزايد كلما زادت حماوة الأرض، والميتان وغيرها.

ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات التي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، بحسب “ناسا”.

أهم مسببات ذلك التزايد يعود إلى حرق النفط والفحم الذي يجمع الكربون مع الأوكسجين في الجو، ما يؤدي إلى تشكيل ثنائي أوكسيد الكربون فيه.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة