جبران باسيل.. “رجل العهد القوي” يتلقى شتائم المتظاهرين اللبنانيين

camera iconوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل - 11 حزيران 2019 (BBC)

tag icon ع ع ع

نال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، نصيبًا وافرًا من شتائم الشارع اللبناني في حراكه المستمر منذ أربعة أيام.

باسيل، المناهض لوجود اللاجئين السوريين، وصاحب أكثر التصريحات التي توصف بـ “العنصرية”، هو صهر رئيس الجمهورية، ميشيل عون، الطامح لشغل منصب الرئاسة ليستمر ما يسميه “العهد القوي”.

شغل منصب وزير الاتصالات بين عامي 2008- 2009، ثم وزير الطاقة بين عامي 2009- 2014، ووعد اللبنانيين بعدم انقطاع الكهرباء، لتبقى وعوده دون تنفيذ حتى تعيينه وزيرًا للخارجية، منذ عام 2014 حتى اليوم.

خطاب باسيل يثير الغضب

مع ترقب اللبنانيين لخطاب رئيس وزرائهم، سعد الحريري، الجمعة 18 من تشرين الأول الحالي، خرج باسيل في خطاب متلفز تجاوزت مدته عشر دقائق، قال فيه إن ما يحصل (التظاهرات) فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده من الفساد، كما يمكن أن يتحول إلى “كارثة”.

تصريحات الوزير أثارت غضب المتظاهرين، الغاضبين أساسًا من وعود لا ينفذها، وتهديدات يوجهها لخصومه بشكل متكرر.

سبق هذه التصريحات، خطاب لباسيل في 13 من تشرين الأول الحالي، في ذكرى الشهداء، وهو اليوم الذي فرض فيه اتفاق “الطائف” لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية.

هدد باسيل في خطابه “بقلب الطاولة”، معتبرًا أن ميشيل عون “حرر لبنان من الوصاية السورية”، وأنه “يقاوم” لإنقاذ لبنان مما أسماها “احتلالات ووصايات”، قبل أن يستدرك قائلًا، “إنه قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح لبنان برئة واحدة، وسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية”.

في هذا الخطاب أعلن باسيل نيته الذهاب إلى سوريا، للتنسيق لعودة اللاجئين، ليشعل بهذا التصريح غضب مواطنين وسياسيين رفضوا هذا التوجه، ومن بينهم زعيم حزب “القوات”، سمير جعجع، ومصطفى علوش من حزب “المستقبل”.

 

ويواجه باسيل مناهضين من كوادر” التيار الوطني الحر”، ممن يعتبرون أنه “لا يملك أي مؤهلات” تجعله في منصبه كقائد للحزب منذ عام 2015، إثر تنحي عون عن منصبه.

 

باسيل عدو اللاجئين

يعد باسيل أحد أبرز الأصوات اللبنانية المنادية بعودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا.

وينطلق باسيل في موقفه من أسباب اقتصادية وأخرى شخصية، إذ يرى أن انتماءه للبنان هو “انتماء جيني”، وهو ما يعني أن الجينات التي يحملها وأنصاره “التفسير الوحيد لتشابههم وتمايزهم معًا”، بحسب تغريدة له عبر حسابه الرسمي في “تويتر” نشرها في 7 من حزيران الماضي.

“طريق واحد أمام اللاجئين السوريين في لبنان”، بحسب باسيل وهو “العودة إلى سوريا”، قال باسيل ذلك في جولة له بمنطقة البقاع الغربي، في 8 من تشرين الأول من عام 2017.

وسبق ذلك دعوته المزارعين اللبنانيين في 22 من أيلول من عام 2016، لتصريف محصول التفاح الكاسد للسوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة