زيارات بين واشنطن وأنقرة وموسكو.. منحى جديد لتطورات شرقي سوريا

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب (AP)

tag icon ع ع ع

اتخذت التطورات الخاصة بمناطق شمالي وشرقي سوريا منحى جديدًا، مع دخول العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يومها الثامن، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، لكن بحدة تصعيد أقل مما بدأت فيه في الأيام الأولى.

دخول التطورات في منحى جديد جاء بعد التحولات التي شهدها الموقف الأمريكي تجاه العملية العسكرية، التي حملت اسم “نبع السلام”، وعلى خلفية دخول روسيا على الخط في محاولة لملء الفراغ، الذي قد يخلفه انسحاب القوات الأمريكية، بعد الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

ودفع ما سبق إلى عدة تحركات من ثلاثة أطراف هي تركيا وروسيا وأمريكا، تمثلت بزيارات متزامنة أعلن عنها أمس، الثلاثاء، وذلك مع تغير الظروف الميدانية على الأرض.

بنس إلى تركيا

أولى الزيارات أعلن عنها البيت الأبيض، اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول، وقال إن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، سيتوجه إلى أنقرة حيث سيلتقي الخميس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإقناعه بإعلان “وقف فوري لإطلاق النار”.

ويرأس بنس في زيارته إلى تركيا وفدًا يضم كلًا من وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، بحسب الرئاسة الأمريكية.

وقال البيت الأبيض إن زيارة بنس تهدف إلى تأمين “وقف فوري لإطلاق النار، وتوفير الظروف لحل تفاوضي”.

وأضاف أن بنس سيعقد الخميس اجتماعًا ثنائيًا مع أردوغان، “سيجدد خلاله التأكيد على التزام الرئيس ترامب بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية على تركيا إلى حين التوصل إلى حل”.

أردوغان إلى روسيا

وبالتزامن مع زيارة المسؤولين الأمريكيين، أعلن “الكرملين” أن “فلاديمير بوتين دعا رجب طيب أردوغان لزيارة عمل في الأيام المقبلة، وتم قبول الدعوة”.

وبحسب البيان الذي نشرته وسائل إعلام روسية، فإن الرئيسين أكدا “ضرورة منع وقوع مواجهة بين وحدات تركية وسورية”، في شمالي سوريا.

ويأتي بيان “الكرملين”، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرة قوات النظام السوري، بشكل كامل، على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.

“نبع السلام” مستمرة

وتستمر تركيا بعمليتها العسكرية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، التي دخلت يومها الثامن، بسيطرة فصائل “الجيش الوطني” على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي ومحيطها، إضافة إلى عدة أحياء في مدينة رأس العين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد رد على مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار في شرقي سوريا قائلًا، “نحن لا نجلس مع تنظيم إرهابي على نفس الطاولة”.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، “وقلت له (أي لترامب) إنه ليس من الصائب من حيث علم السياسة ومن حيث قانون الحرب أن تقوم دولة مثل أمريكا بالتدخل في وساطة بين حليف لكم (تركيا)، وبين تنظيم إرهابي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة