احتفاءً بالفروسية.. مهرجان لسباق الخيول في ريف إدلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

شهدت مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي سباقًا للخيول العربية، وسط أجواء مهرجان شعبي احتفى بالفرسان والفروسية، وأبرز مكانة الخيل لدى أهالي المنطقة.

ونظم المهرجان “نادي بنش الرياضي”، بإشراف من جمعية “الفجر للخيول العربية الأصيلة”، وبالتعاون مع منظمة “شفق” ومركز “مكاني”، في 9 من تشرين الأول الحالي.

مهرجان شعبي

قطعت الأحصنة المشاركة في السباق مسافة 1200 متر، ونفذ مربو الخيول المحسنة والوطنية والغشم ثلاثة أشواط لخيولهم.

بلغ عدد المشاركين، حسبما قال المنظم من مركز “مكاني”، بديع أبرص، لعنب بلدي، من 30 إلى 33 خيالًا، مضيفًا أن الإقبال كان “كبيرًا” من الأهالي، وحصل الفائزون على كؤوس وهدايا من المنظمين.

الفائز في المركز الأول، علي دحام، هو طفل يبلغ 12 عامًا، أثبت جدارته بعد جولات عدة من السباقات مع فرسان من مختلف الأعمار.

وقال والده لعنب بلدي إن شغف علي بالخيول، وتدربه المستمر منذ عامين، جعله يدخل سباقات عدة خلال العام الحالي، ومنها سباق بنّش الذي تفوق فيه على من يكبرونه سنًا.

وحضر المهرجان حشد من الجمهور المهتمين بالخيول العربية، وأحيت بعض فعالياته فرقة “عراضة دمشقية”، وسط أجواء حماسية.

مكانة الخيول حاضرة.. رغم الحرب

نالت الأحصنة نصيبها من القتل خلال الحرب، وتقلصت أعدادها من 8500 عام 2011 إلى 5500، حسبما قال مدير “مكتب الخيول العربية الأصيلة”، محمد غياث الشايب، لوكالة الأنباء الفرنسية في آذار الماضي.

ولحماية الخيول أطلقت حملات عدة، ففي الشمال السوري أُسست جمعية “الفجر للخيول العربية الأصيلة” عام 2016، وأُطلقت حملة لإحصاء أعداد الخيول الأصيلة في المنطقة، لضمان عدم ضياع أنسابها، وأقامت عددًا من السباقات والفعاليات في ريفي حلب وإدلب منذ تأسيسها.

وتمكنت الجمعية من إحصاء نحو 200 رأس خيل لم يُسجلوا في “المنظمة العربية العالمية للجواد العربي” (واهو)، مع تقديرها لقضاء الحرب على 40% من إجمالي الأحصنة في الشمال، حتى عام 2017، وفقًا لرئيسها محمد الأفندي.

وافتتحت ناديًا لتعليم الفروسية في ريف إدلب الشمالي في أيلول الماضي، وقبله بعامين افتتحت ناديًا في ريف حلب الغربي، بعد إقامة جمعية “الفجر” دورات متعددة لتدريب اليافعين على ركوب الخيل منذ تأسيسها.

ونظمت ستة مهرجانات سابقة مع عدد من سباقات الخيول الأصيلة، كان أولها مهرجان ريف حلب الجنوبي عام 2017، تحت اسم “مهرجان البادية بريف حلب”، وتلاه “مهرجان إدلب الخضراء” في بلدة معصران في ريف إدلب الجنوبي، ومهرجان “الأصالة” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة