في حال فقد الكرد أو تركيا السيطرة..

واشنطن تنقل مقاتلين بريطانيين من سوريا إلى سجون أمريكية

ألكسندا كوتيه (الى اليسار) والشافعي الشيخ اللذين تقول قوات سوريا الديمقراطية انهما مواطنان بريطانيان - 9 شباط 2018 (حصلت عليها رويترز من قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة)

camera iconألكسندا كوتيه (الى اليسار) والشافعي الشيخ اللذين تقول قوات سوريا الديمقراطية انهما مواطنان بريطانيان - 9 شباط 2018 (حصلت عليها رويترز من قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة)

tag icon ع ع ع

أعلنت واشنطن عن نقل مواطنين بريطانيين من مجموعة “البيتلز” من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، من مركز الاحتجاز في سوريا إلى سجون تديرها أمريكا، وسط مخاوف من فقد “الإدارة الذاتية” السيطرة على سجونها مع استمرار التقدم التركي في شمال شرقي سوريا.

وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، موضحًا أن عملية نقل السجينين تمت “في حال فقد الكرد أو تركيا السيطرة”، وتم نقلهما إلى خارج سوريا “وإلى موقع مؤمّن تسيطر عليه الولايات المتحدة”.

ووصف ترامب السجينين المنقولين بـ”أنهما أسوأ الأسوأ!”، مع ارتباطهما بعمليات قطع الرؤوس الشهيرة التي نفذها التنظيم بحق سجناء أجانب عام 2015.

والمقاتلان هما ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ، وشكلا بالتعاون مع مواطنين بريطانيين آخرين فرقة لإعدام وتعذيب السجناء الأجانب بحوزة التنظيم، وأطلق عليهم الناجون لقب “البيتلز“، نسبة إلى فرقة الغناء البريطانية الشهيرة، بسبب لهجتهم البريطانية.

احتجزت الفرقة خلال عامي 2014 و2015 أكثر من 20 رهينة أجنبية في سوريا وعذبت العديد منهم، مع إعدامها سبع رهائن من صحفيين وعمال إغاثة جنسياتهم أمريكية وبريطانية ويابانية، وشاركت بقتل مجموعة من الجنود السوريين ونشر مقاطع الفيديو لأفعالهم عبر شبكة الإنترنت.

وقال مسؤول آخر للوكالة إن السجينين نقلا إلى العراق بداعي الحذر، مؤكدًا على التزام الولايات المتحدة بمحاكمتهما.

وكان من المفترض أن يتم نقل كوتيه والشيخ سابقًا إلى الولايات المتحدة لتتم محاكمتهما، ولكن والدة الشيخ، مها الغزولي، سببت تأخير نقلهما مع رفعها قضية ضد نقل ابنها ومحاكمته خارج بريطانيا، طالبة ضمانات قانونية على عدم طرح عقوبة الإعدام بحقه.

وأشار مسؤولون آخرون إلى أن المقاتلين الكرد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد تركوا مواقعهم في حراسة السجون للانضمام إلى المعركة ضد القوات التركية التي تقدمت يوم أمس في عمليتها “نبع السلام”.

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت 30 إلى 50 من جنودها من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، ونقلت صحيفة “The Washington Post” الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن الجيش الأمريكي كان قد تلقى أوامر بعدم التدخل في حال تخلى الكرد عن منشآت الاحتجاز خلال قتالهم للقوات التركية.

ولم تنقل الولايات المتحدة حتى الآن سجناء غيرهما، ولكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن عددًا من المقاتلين الأجانب قد يتم نقلهم في حال احتاج الأمر، حسبما نقلت عنهم وكالة “Associated Press” دون ذكر أسمائهم.

وذكرت صحيفة “The Washington Post” أن عدد السجناء المتوقع نقلهم يبلغ نحو 40 سجينًا، مع وجود نحو 2500 مقاتل أجنبي مرتبط بالتنظيم في مراكز الاحتجاز التي تسيطر عليها “قسد”، من بين عشرة آلاف من المقاتلين السوريين والعراقيين.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في “الإدارة الذاتية” قد دعوا الدول المصدرة للمقاتلين لاسترجاع مواطنيها، ولكن معظم الدول رفضت متذرعة بالخطر الذي يمثله المقاتلون على بلادهم.

وقال ترامب، أمس في مؤتمر صحفي، “يجب أن تتم إعادتهم بالمناسبة، يجب أن يعودوا إلى أوروبا. العديد منهم أتوا من أوروبا. ويجب أن يعودوا إلى ألمانيا وفرنسا”.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا ترغب بتحمل مسؤوليتهم أيضًا، ولكنهم “سيئون ويجب أن يراقبهم أحد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة