تطورات شرق الفرات تتسارع.. إليكم آخر مستجدات العملية “الوشيكة” لتركيا

camera iconجندي تركي في أثناء تسيير الدورية الثانية شرق الفرات في إطار المنطقة الآمنة -24 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

تسارعت التطورات المتعلقة بمناطق شرق الفرات شمالي سوريا، والمرتبطة بالعملية العسكرية التي تهدد تركيا ببدئها ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بعدما فتحت واشنطن الأبواب أمامها، بقرار البيت الأبيض سحب قوات أمريكية من مواقع لها على الحدود الشمالية لسوريا.

ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية حتى الآن، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك بشكل مباشر مع “الوحدات”، التي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.

وتعرض عنب بلدي إحاطة بآخر مستجدات العملية “الوشيكة” للجيش التركي، والمواقف الأخيرة التي شهدتها الساعات الماضية.

روسيا تسعى إلى الحوار

أول المستجدات كان إعلان روسيا أنها تواصلت مع النظام السوري ومع ممثلي القوات الكردية في شرق الفرات، بهدف بدء الحوار بين الجانبين حول منطقة شرق الفرات في ظل تهديدات تركية بشن عملية عسكرية.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، إنه “اتصل مع ممثلي النظام السوري وممثلي الجانب الكردي وشجعهم على بدء الحوار لحل مشاكل شرق الفرات”.

واعتبر لافروف أن الحوار بين الطرفين هو الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

بارزاني: دماء الكرد غالية

التطور الثاني المتعلق بمناطق شرق الفرات، هو الرسالة التي وجهها الرئيس السابق لإقليم كردستان، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وضع الكرد حاليًا في مناطق شرق سوريا.

وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، 8 من تشرين الأول الحالي، أكد بارزاني أن “دماء الكرد أغلى من المال والسلاح”.

وكتب بارزاني في تغريدته “عزيزي الرئيس ترامب، الرجاء أخذ العلم بأن شعب كردستان لطالما سعى لحقوقه العادلة”.

وأضاف، “لقد هزمت قوات البيشمركة تنظيم داعش، وشكلت جزءًا فعالًا من التحالف ضد الإرهاب”.

وختم بارزاني قائلًا “دماء الكرد أغلى وأكثر قيمة من المال والأسلحة”.

الجامعة العربية ترفض التوغل التركي

في سياق التطورات التي تشهدها مناطق شرق الفرات، والظروف المتعلقة بها، أعلنت “الجامعة العربية” رفضها للتوغل التركي في المناطق الحدودية الشمالية لسوريا.

وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه وانزعاجه “حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري”.

ونقل الموقع الرسمي للجامعة عن مصدر مسؤول قوله إن “هذه العملية المزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكًا صريحًا للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني”.

وأضاف المصدر أن “التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرقي سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة داعش لبعض قوتها”.

الاستعدادات متواصلة

بالانتقال إلى الجانب التركي أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن التحضيرات التركية لعملية عسكرية محتملة في مناطق شرق الفرات مستمرة.

جاء ذلك في تصريح للأناضول، قبيل مشاركته في افتتاح العام الدراسي الجديد، في جامعة الدفاع الوطنية التركية بمدينة اسطنبول.

وأوضح أكار أن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الوحدات العاملة قرب الحدود التركية السورية، ما زالت متواصلة.

وأضاف أنه يتابع مع قادة القوات التركية عن كثب، الاستعدادات للعملية المرتقبة.

إيران تدعو إلى ضبط النفس

الموقف الإيراني لا يزال حاضرًا ضمن المواقف المرتبطة بالعملية العسكرية التركية “الوشيكة”.

ودعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تركيا، اليوم، إلى ضبط النفس وتجنب أي عمل عسكري في شمالي سوريا.

وقال إنه “يتعين على القوات الأمريكية مغادرة المنطقة”.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله، “تركيا لديها كل الحق للقلق بشأن حدودها الجنوبية (…) نرى أنه ينبغي اتباع مسار سليم لإزالة هذه المخاوف (…) على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة، ويتعين على الأكراد في سوريا مساندة الجيش السوري”.

“الجيش الوطني” سيشارك

حتى الآن لم تتضح المحاور التي سينطلق منها الجيش التركي في عمليته العسكرية المرتقبة، والوحدات التي ستكون رأس الحربة، سواء القوات التركية، أم فصائل “الجيش الوطني”.

وقال مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي، فخر الدين ألتون، إن القوات التركية ستعبر الحدود السورية مع مقاتلي “الجيش الوطني” قريبًا.

وكتب ألتون تغريدة مأخوذة من مقال كتبه ونشرته صحيفة “واشنطن بوست”، “سيعبر الجيش التركي مع الجيش السوري الحر الحدود التركية السورية قريبًا”.

النفير العام

لا تقف القوات الكردية على الجانب السوري مكتوفة اليدين، في ظل ما تهدد به أنقرة، وتعمل عليه على الأرض.

وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

وفي بيان مصور لـ “القوات”، نشرته “الإدارة الذاتية” مكتوبًا، عبر صفحتها في “فيس بوك”، اليوم، أعلنت فيه حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمالي وشرقي سوريا.

وقالت، “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي، وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة