رجل في الأخبار..

وسيم الرملي.. قنصل سوريا في كندا المطرود قبل تسلّم منصبه

وسيم الرملي برفقة رئيس النظام السوري بشار الأسد - 2017 (Waseem Ramli فيس بوك)

camera iconوسيم الرملي برفقة رئيس النظام السوري بشار الأسد - 2017 (Waseem Ramli فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ألغت وزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، أمس الأربعاء 26 من أيلول، تعيين القنصل السوري الجديد في كندا، وسيم الرملي، قبل أيام من موعد بدئه بتنفيذ مهامه في الأول من تشرين الأول المقبل.

وأثار تعيين رملي ردودًا مستهجنة في الأوساط السياسية الكندية، جراء تأييده المعلن للنظام السوري، واتهامه لمنظمة الدفاع المدني السورية بـ”الإرهاب”.

الرملي رجل أعمال سوري مقيم في كندا، يملك مطعم “كوكتيل هاواي” في مونتريال.

ولد في الكويت عام 1977، وحسبما ذكر عبر صفحته على “فيس بوك“، هو من دمشق، ودرس العلوم السياسية في جامعة كونكورديا الكندية وتخرج عام 2008.

وكان الرملي، رُشح لنيل منصب القنصل الفخري بداية الصيف ووافقت عليه إدارة الشؤون العالمية الكندية الشهر الماضي، ليدير شؤون السوريين في شرقي كندا وأغلب الولايات المتحدة.

ورغم قطع كندا علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري في أيار عام 2012، سمحت ببقاء قنصليتين فخريتين، واحدة في مونتريال وأخرى في فانكوفر، لأن تفويض القنصليات إداري وليس دبلوماسيًا.

وتشمل مهام القنصلية الفخرية تسّلم طلبات تجديد جوازات السفر وتوكيل المحامين في سوريا وإجراء الحوالات لأفراد العائلة، والحصول على وثائق مثل شهادات الولادة والوثائق الجامعية.

أجرى الرملي مقابلة مع مجلة “Maclean’s” الكندية بداية الأسبوع الحالي عبر فيها عن تأييده للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، ونفى عنه تهم انتهاك حقوق الإنسان مرددًا ادعاء الحكومة السورية حول محاربة “الإرهاب” في مناطق المعارضة.

يُعرف الرملي بين السوريين في كندا بسيارته الهمر الحمراء، التي طبع عليها صورة علم النظام السوري ورئيسه.

وقال، في حديث مع هيئة الإذاعة الكندية “CBC“، إن من حقه كمواطن كندي التعبير عن آرائه، “بالنسبة لي، وضع صورة رئيس بلادي، هو أمر أؤمن به”.

وتنص التوجيهات الحكومية في كندا أن “على البعثات الدبلوماسية أن تتجنب الشخصيات الفاعلة في السياسة أو التي تثير الجدل”.

وكان قرار تعيينه قد أثار مخاوف اللاجئين السوريين، خاصة من وصلوا بعد عام 2015، والذين قالت وزيرة الخارجية الكندية إن أعدادهم تفوق 60 ألفًا، حسبما نقلت عنها وسائل الإعلام الكندية.

وقال لاجئون سوريون إن الرملي صوّر تجمعاتهم عند خروجهم بمظاهرات منددة بالنظام السوري، واتهموه بجمع المعلومات الاستخباراتية لمصلحة النظام.

وكان الرملي بين مجموعة من مؤيدي الأسد الذين حضروا حفل جمع التبرعات للحزب الليبرالي في فندق “ويليام غراي”، في 17 من حزيران الماضي، وجلس إلى جانب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والتقط الصور معه.

وعاد بعد أسبوع من الحفل إلى دمشق، وحصل على موافقة النظام السوري لتعيينه كقنصل فخري، حسبما نقلت عنه مجلة “Maclean’s”.

وقال الرملي في لقائه مع المجلة إنه سيعامل كل السوريين بعدل دون تمييز، رغم وصفه لأفراد الدفاع المدني السوري وأفراد الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) بالداعمين للمنظمات الإرهابية “مثل القاعدة والنصرة”.

الرملي قال إنه يجمع التبرعات للإغاثة في سوريا أيضًا، مع ارتباطه بمنظمة “البيت السوري في كندا”، المؤيدة للنظام، والتي جمعت أموالًا لصندوق التنمية السوري، وارتبطت بفضيحة منذ ثلاثة أعوام تتضمن تحويل نحو مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى عمليات يتحكم بها النظام السوري.

وكانت القنصلية السورية في مونتريال قد أغلقت أبوابها في نيسان عام 2016 وأنهت منصب قنصلها الفخري نيللي كنعو، المؤيدة أيضًا للنظام، على خلفية اعترافها ببيع عقاقير طبية غير مرخصة بقيمة 1.5 مليون دولار إلى سوريا ما بين عامي 2008 و2011.

وعُيّن بعدها رائد مهكو في كانون الأول عام 2018 مع إعادة افتتاح القنصلية، ولكن المجلس الاستشاري الكندي وجد أن تعيينه يمثل تضاربًا للمصالح كونه من مستشاري الهجرة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة