قصف مدفعي يواصل خرق التهدئة في إدلب

عناصر الدفاع المدني في أثناء التوجه إلى مناطق تعرضت للقصف في ريف إدلب الجنوبي، 21 من أيلول 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعناصر الدفاع المدني في أثناء التوجه إلى مناطق تعرضت للقصف في ريف إدلب الجنوبي، 21 من أيلول 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

يواصل القصف المدفعي من قوات النظام السوري خرقه للتهدئة المعلنة في إدلب شمالي سوريا، مستهدفًا القسم الجنوبي من المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 22 من أيلول، أن قوات النظام استهدفت بشكل مكثف منذ الصباح بلدات بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية بلدات جنوبي إدلب.

وأضاف المراسل أن القصف المدفعي شمل بلدات حسانة وأم الصبر وحاس ومعرة حرمة، واقتصرت الخسائر على دمار في المنازل السكنية.

القصف المدفعي على جنوبي إدلب، يعد خرقًا للتهدئة المعلنة من قوات النظام وحلفائهم الروس نهاية آب الماضي، مع تكرار سيناريو القصف بشكل يومي، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وبدأ سريان التهدئة المعلنة من النظام وروسيا فجر السبت، 31 من آب الماضي، والتزمت الفصائل المقاتلة في إدلب بها دون تعليق رسمي حول ذلك.

إلا أن النظام تجاوز الاتفاق بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية بشكل يومي على بلدات وقرى إدلب، وكان آخره أمس السبت، بتوثيق 123 قذيفة مدفعية على بلدات ريف إدلب الجنوبي، بحسب “الدفاع المدني“.

وجاء الاتفاق التهدئة في إدلب، بعد تقدم عسكري ملحوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها الروس من خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل.

إضافة إلى السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأعنف على مناطق المعارضة في الشمال السوري.

وكانت روسيا والصين عرقلتا قرارًا في مجلس الأمن، الخميس الماضي، تقدمت به عدة دول حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك باستخدام حق النقض “فيتو”، بينما فشلت موسكو أيضًا بتمرير مشروع قرار ثانٍ تقدمت به بشأن الوضع في إدلب.

وصوتت 12 دولة لصالح المشروع وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والكويت وساحل العاج وبيرو وبولندا وجمهورية الدومينيكان وجنوب إفريقيا وإندونيسيا.

سبق ذلك قمة ثلاثية جمعت كلًا من زعماء تركيا وروسيا وإيران، الاثنين الماضي، في تركيا واتفقوا على وضع ما وصفوها بأسس الحل السياسي الدائم في سوريا.

وتقول روسيا على لسان مسؤوليها إن حملتها على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي تستهدف ما تصفها “الجماعات الإرهابية”، وتحمّل تركيا مسؤولية وقف إطلاق النار في المنطقة.

إلا أن روسيا تواجه اتهامات دولية باستهداف المنشآت الطبية في إدلب، وقصف المناطق الحيوية المدنية، الذي يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة