كيف تفهم ما يقوله الأطفال قبل أن يتكلموا؟

tag icon ع ع ع

يشرح كتاب “ماذا يقول الأطفال قبل أن يتكلموا”، طريقة تعبير الأطفال عن مشاعرهم قبل أن يتعلموا الكلام.

تنقسم مشاعر الطفل، بحسب الكتاب، إلى تسعة مشاعر أساسية يعبر عنها الطفل بعدة طرق، وهي الغضب والمفاجأة والاستمتاع والخوف والاهتمام والمعاناة والخجل، والاشمئزاز من الطعام والاشمئزاز من الرائحة.

ويعبر الطفل عن هذه المشاعر بطرق متعددة، بالصراخ والبكاء وانفعالات الوجه والضرب أحيانًا، وهي كلها وسائل يستخدمها الطفل لعدم إتقانه الكلام.

يبدأ الكتاب بشرح عالم الطفل، وكيف تتكون شخصيته بتأثير سلوك الآباء والأمهات منذ أيامه الأولى، وبتأثير الجينات التي يحملها من كلا الأبوين، كما ترتبط شخصيته بمن يرعاه وثقافة المجتمع والظروف الطارئة.

يساعد الكتاب أهل الطفل على فهم هذه الإشارات، والتعامل معها، ومن خلال هاتين النقطتين يتحول سلوك الطفل إلى خطوة لبناء علاقة رائعة بين الطرفين، ويستطيع الأهل تحويل هذا السلوك إلى فسحة للمرح وبناء مهم لشخصية الطفل.

ويوصي الكتاب بمشاركة الأهل الأمور الحياتية اليومية التي يمارسونها مع أطفالهم، كتنظيف الأسنان وغسل اليدين وحلاقة الذقن، وهو ما يجعل عناد الأطفال تجاه هذه الأمور لاحقًا أقل، لأنه، وبحسب الكتاب، يتحول إلى نوع من المتعة، ولا يرتبط بإجباره على فعل ما لا يريد فعله.

هذه الخطوات لا تساعد الأهل على فهم مشاعر أبنائهم فحسب، بل تسهل عليهم عملية التعليم والتعرف إلى الأشياء، وسيكتشف الأهل لاحقًا، من خلال فهم وتطبيق هذه الخطوات، أن عملية التعليم )حب القراءة على سبيل المثال) صارت أمرًا يطلبه الطفل بشكل متكرر.

يسلط الكتاب الضوء على أهمية التواصل والتفاعل مع الطفل، وعدم اعتباره مجرد كائن حديث الولادة لا يحتاج سوى حليب والدته ومهد لينام، فالطفل وإن لم يتقن الكلام، لديه أحاسيس ومشاعر ومخاوف ولحظات جميلة يستطيع الحصول عليها تؤثر به حتمًا.

بعد شرح طويل عن الطفل وعالمه وتعامل الآباء معه، وانعكاس أفكارهم وطفولتهم وطريقة تربيتهم وما حصل معهم في طفولتهم عليه، ينتقل الكتاب ليشرح المشاعر التسعة التي ذكرناها في البداية، وأسبابها وكيفية التعامل معها.

الكتاب من تأليف الطبيب والمتخصص في الصحة النفسية، باول سي هولينجر، بحسب ما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب.

باول هو بروفيسور في الطب النفسي ومحلل نفسي للأطفال والبالغين.

ترجم الكتاب للعربية سلام الخطيب، وصدر عن مكتبة العبيكان عام 2005.

حاز الكتاب على تقييم 3.8 على موقع “goodreads”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة