الهجوم الأكثر كلفة ضد السعودية يثير مخاوف عالمية

صور للحرائق التي اندلعت في مصفاتي نقط أرامكو في السعودية - 14 أيلول 2019 (ناسا)

camera iconصور للحرائق التي اندلعت في مصفاتي نقط أرامكو في السعودية - 14 أيلول 2019 (ناسا)

tag icon ع ع ع

أصيبت أكبر منشأة نفطية في العالم في المملكة العربية السعودية بهجمات بطائرات مسيّرة يوم أمس، السبت 14 من أيلول، ما أدى إلى اندلاع حرائق أوقفت نصف إنتاج النفط السعودي، وأثارت ردود فعل ومخاوف عالمية.

وتبنت جماعة الحوثيين في اليمن الهجوم، وأعلن المتحدث العسكري، يحيى سريع، عبر قناة المسيرة اليمنية، استهداف عشر طائرات مسيرة لمصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة “أرامكو” السعودية.

وقال رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر، مساء أمس، إنه “لا توجد إصابات ولله الحمد بين العاملين”.

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استرجاع كميات الإنتاج المتوقفة، التي وصلت إلى 5.7 مليون برميل في اليوم، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.

مخاوف وردود فعل

أثارت الهجمات ردود فعل عالمية، لتأثيرها المتوقع على سوق الطاقة العالمي الذي كان مغلقًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع إسراع الولايات المتحدة للتعهد باستخدام الاحتياطي الأمريكي لسد النقص في السوق في حال اضطرت لذلك.

تقدر إمكانية إنتاج منشأة بقيق بنحو سبعة ملايين برميل من النفط الخام يوميًا، بينما يصل إنتاج حقل خريص إلى مليون برميل من النفط الخام يوميًا، وفيه احتياطي يزيد على 20 مليار برميل من النفط وفقًا للشركة.

وبلغ إنتاج المملكة العربية السعودية اليومي 9.65 مليون برميل خلال شهر تموز الماضي.

ورغم تبني الحوثيين، الذين حاربوا “تحالف إعادة الشرعية” الذي تقوده المملكة السعودية، منذ عام 2015، للهجوم، فإن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال إنه لا دليل على أن الهجمات أتت من اليمن.

واتهم بومبيو إيران بالضلوع في العملية وقال إنها “وراء 100 هجوم على المملكة العربية السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بالعمل الدبلوماسي”.

ودعا بومبيو كل الدول لإدانة الهجمات، وقال إن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان استمرار تزويد أسواق الطاقة بشكل جيد، ومحاسبة إيران على اعتدائها.

وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في بيان، إن ”التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية“.

من جانبها، نفت إيران الاتهامات الموجهة إليها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم، الأحد 15 من أيلول، إن “أمريكا تحولت إلى سياسة الحد الأقصى من الكذب بعد فشلها في سياسة الحد الأقصى من الضغوط”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.

استخدم الحوثيون الطائرات المسيّرة منذ سنوات، ونفذوا عشرات الهجمات على مواقع نفطية وعلى مطارات في السعودية والإمارات، وقال محققو الأمم المتحدة إن طائرة الحوثيين المسيّرة “UAVX” تملك على الأرجح نطاقًا يصل إلى 1500 كيلومتر، ما يجعل أبعد المناطق في السعودية والإمارات في مرماها.

وقال آندرو موريسون، وزير الشؤون الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر “تويتر”، ”هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح“.

وأضاف، ”على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية“.

وشهدت منطقة الخليج العربي توترات متصاعدة منذ شهر أيار الماضي، حين أعلنت إيران عن بدئها بخرق تعهداتها في الاتفاق النووي ما لم تسهم الدول الموقعة بتخفيف حدة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ انسحاب الولايات المتحدة منه قبل عام.

وتعرضت عدة ناقلات نفط للاستهداف والاحتجاز، وسط تبادل للاتهامات والتهديدات بين الأطراف الدولية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة