دوري أبطال أوروبا يطرق أبوابكم

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

لا أدري ماذا كنا سنفعل، وكيف كنا سنتفاعل مع كرة القدم في العالم، لولا وجود هذه المسابقة الأشهر عبر كل الأجيال، وحتى اليوم، وفي المستقبل كما أعتقد، بل أكاد أجزم بذلك.

دوري أبطال القارة الأوروبية (تشامبيونزليغ)، وحساسية النجوم في أنديتهم، وشهرة الأندية في البطولة، وتفاصيل الأدوار الإقصائية الصغيرة، والثواني الأشهر، الريمونتادا، حصاد الذهب، السعادة لفريق واحد والخيبة لفرق تعد الأقوى في العالم، عدا عن المفاجآت بعودة فريق كان من جوقة العز في أوروبا وغاب طويلًا، وصعود اسم جديد إلى المنافسة الأوروبية لم يكن يحسب له أي حساب في الماضي.

كل هذه الصور تشاهدها في دوري أبطال أوروبا، ما يجعل هذه المسابقة في طابق وبقية مسابقات القارات للأندية في طابق آخر، ويعطيها سمعة أعظم وأكبر حتى من كأس العالم للرجال وكأس القارات وكأس الأمم الأوروبية، وبحسب عدة إحصائيات دولية، فإن نظرة عدد لا بأس به من عشاق الكرة العالمية تميل الى دوري الأبطال أكثر من كأس العالم، بسبب حدة المنافسة وقوتها، ولأن المشجع والعاشق بإمكانه متابعة ميسي في برشلونة، ورونالدو في اليوفي وقبله ريال مدريد، كأقوى الأسماء بين اللاعبين والأندية، من دون انتظار المنتخب الأرجنتيني والبرتغالي والإسباني، التي يوجد فيها النجم، وقد لا يحصد الألقاب كما في الفريق الأوروبي ومنافسات دوري الأبطال.

أسباب طبيعية وراء الاهتمام بهذه البطولة وبمبارياتها، أيًا كانت المجموعة، وكيفما كان شكل المباراة واسم الفريق، فدوري الأبطال في القارة الأوروبية يحتوي أقوى أندية العالم، التي تعشقها مئات الملايين في الكرة الأرضية، ويحسب لشعبيتها ألف حساب، بالإضافة إلى القدرة الاقتصادية والمالية للفرق والنجوم والبث التلفزيوني، وقائمة طويلة من الأسباب والبراهين، التي تعطي الـ”تشامبيونزليغ” لقب البطل على كل المسابقات في العالم ولفترة زمنية أطول، بحسب كل التوقعات والتكهنات.

ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، محمد صلاح، فان دايك، كيليان مبابي، لوكاكو، رحيم ستيرلينغ، بيب غوارديولا، يوكتيينيو، كلوب، فافر، انشيلوتي… وكتاب كثير الصفحات يغص بالأسماء الدولية المهمة توجد سنويًا في دوري أبطال أوروبا، تتحارب رياضيًا في معركة شرسة مسرحها الملعب الأخضر ومدرجات الجماهير، تقدم من خلال معاركها المتعة والندّية والحساسية والحزن والفرح وخيبة الأمل والوعيد المستمر في المواسم المتقدمة.

إذًا، يطرق أبوابكم دوري الأبطال في هذا الأسبوع بأولى جولات دور المجموعات، يأخذ بأيديكم وعيونكم إلى المتعة والمنافسة مجددًا، إلى العشق الأروع في كرة القدم، إلى النهائي في اسطنبول التركية العام المقبل، موسم كروي طيب أتمناه لكم أيها السادة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة