20 عامًا على المستطيل الأخضر لـ “القديس” كاسياس

الحارس الإسباني إيكر كاسياس يحمل جائزة أفضل حارس في العالم (IFFHS)

camera iconالحارس الإسباني إيكر كاسياس يحمل جائزة أفضل حارس في العالم (IFFHS)

tag icon ع ع ع

في 24 من من أيار عام 2000، على أرضية “ستاد دو فرانس” في سان دوني في فرنسا، ظهر شاب صغير في حراسة مرمى أحد عمالقة أوروبا وكبير إسبانيا.

حقق كاسياس أول رقم قياسي له حينما دخل في تشكيلة ريال مدريد، عندما التقى فالنسيا في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليكون بذلك أصغر حارس مرمى يلعب في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بسن 19 عامًا.

حمل كاسياس في هذه البطولة أول ألقابه مع النادي، قبل أن يخفت بريقه، ليكون بديلًا للحارس سيزار.

ظهر كاسياس مرة أخرى، في 15 من أيار عام 2002، في النهائي الكبير بين النادي الملكي وبايرن ليفركوزن الألماني، حين دخل بديلًا للحارس المصاب سيزار، وقدم نفسه وأصبح حديث الصحافة بعد تألق ملفت أعلن من خلاله مسيرة ساحرة بين الخشبات الثلاث.

يصنفه بعض المحللين من بين أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم أو من بين أساطير اللعبة، وهو أحد المحبوبين في اللعبة الأكثر شعبية حول العالم، لقبته الجماهير بـ “القديس” ونعتته “سانت كاسياس”، بالإضافة إلى اعتباره “أيقونة الدوري الإسباني” وفق ما أسماه الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في آذار الماضي.

كاسياس أفضل حارس حفاظًا على شباكه في تاريخ دوري أبطال أوروبا، إذ خرج بـ 56 مباراة دون أن يتلقى أهدافًا من أصل 167 مباراة لعبها في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال.

ولد إيكر كاسياس فرنانديز، حامل لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، في 20 من أيار 1981، بمدينة موستوليس-إسبانيا، وانضم إلى برنامج ريال مدريد لليافعين في التاسعة من العمر.

ساعد كاسياس في مواسمه الأربعة الأولى مع ريال مدريد على تحقيق لقبي الدوري الإسباني (الليغا)، ولقبي كأس السوبر الإسبانية، وكأس السوبر الأوروبية، ليعود إلى دكة البدلاء بعد أداء ضعيف موسم 2001-2002.

وعاد إلى الواجهة أمام بايرن ليفركوزن، بعد عدة تصديات في وقت متأخر من المباراة النهائية لأبطال أوروبا، مكنت ناديه من الحفاظ على انتصاره في المباراة.

كان المخضرم الحارس الأساسي والأول للمنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم 2002، وحظي بإشادة الجماهير بعد إسهامه في وصول المنتخب إلى ربع النهائي آنذاك.

وعين إيكر قائدًا للمنتخب في 2006، وحقق بالوقت ذاته عدة نجاحات فردية وجماعية ضمن المنتخب.

وعاد ليساعد ناديه على استعادة لقب الليغا عامي 2007-2008، إضافةً إلى اللقب الثامن في كأس السوبر الإسبانية، ليصبح الحارس الأول بإسبانيا، ويتم اختياره في الموسم ذاته ضمن تشكيلة العام في أوروبا، ويحل بالمركز الرابع ضمن مسابقة الكرة الذهبية 2008.

كما حمل كاسياس على عاتقه مساعدة المنتخب في إنهاء الفشل بتحقيق الألقاب العالمية، في بطولة الأمم الأوربية 2008، ليذهب مع رفاقه أبعد من ذلك بفوزه بكأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخ إسبانيا.

وعاد لتحقيق الأمم الأوروبية مع المنتخب عام 2012، واختير ضمن تشكيلة فريق أفضل النجوم للبطولات الثلاث آنذاك.

وحصد الحارس مع ريال مدريد عدة ألقاب أبرزها دوري الأبطال 2014، والدوري الإسباني 2012 وكأس السوبر الإسبانية في نفس العام.

إلا أن مشاكل ظهرت على العلن مع إدارة النادي دفعته للرحيل في الموسم التالي عن الفريق إلى البرتغال ليلعب مع التنين البرتغالي بورتو الذي حمل معه لقب الدوري البرتغالي.

كاسياس هو ثاني أكثر لاعب تتويجًا في ريال مدريد بعد راؤول. لعب 728 مرة مع الفريق في 15 عامًا وكان الخيار الأول والأخير للفريق، وحقق خامس أفضل رقم في التصديات بمعدل 2.71 تصدي بالمباراة الواحدة.

توجه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بجائزة أفضل حارس بالعالم خمس مرات عن أعوام 2008-2009-2010-2011-2012.

وصنفه الاتحاد الدولي لتاريخ إحصاءات كرة القدم كثاني حارس بعد الإيطالي جانلويجي بوفون خوضًا للمباريات بواقع 1024 مباراة، في 5 من نيسان العام الماضي، وهو ضمن قائمة عشر لاعبين لعبوا أكثر من 1000 مباراة.

أصيب الحارس الإسباني مع ناديه بورتو البرتغالي بأزمة قلبية خلال تدريبات فريقه، في مطلع أيار الماضي، نقل إثرها إلى المستشفى، وبعد شهرين من الحادثة أعلن “القديس” الإسباني انتقاله إلى العمل ضمن الكادر الإداري للفريق البرتغالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة