“إدارة الركبان” ترفض دخول حافلات لنقل الراغبين بمغادرته

خروج عائلات من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن 4 تيسان 2019 (وكالة سانا)

camera iconخروج عائلات من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن 4 تيسان 2019 (وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

أعلنت إدارة مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية رفضها دخول حافلات إلى المخيم لنقل الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام، متعهدة بنقل الراغبين إلى حدود المنطقة على نفقتها.

وقالت “الهيئة العامة والسياسية للركبان” في بيان، وصلت إلى عنب بلدي نسخة منه، الأربعاء 11 من أيلول، إن الهيئة وأعضاءها قرروا عدم السماح لمكاتب “الهلال الأحمر السوري” والأمم المتحدة الموجودة في دمشق إدخال حافلات إلى مخيم الركبان “بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف البيان، “نطالب وفد الأمم المتحدة بعدم ابتزاز والضغط على أهالي المخيم، ونضعهم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية ونحن لن نقوم بمنع أي شخص يرغب بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ولكن يتم النقل بشاحنات إلى طرف حدود منطقة الـ(55 كيلومترًا)، كما خرجت القوافل السابقة”.

واعتبرت الهيئة أن تلك الخطوة هي لمنع النظام السوري من استغلال دخول الحافلات إلى المخيم لأغراضه الإعلامية والإساءة للنازحين المتبقين في المخيم.

وقال المجلس المحلي للركبان في بيان، اليوم، إنه سيتكفل بنقل الراغبين بالخروج من المخيم على نفقته إلى الحدود الفاصلة مع مناطق النظام في منطقة الـ”55 كيلومترًا”، ليتم استلامهم من الأمم المتحدة وفق الاتفاق الأخير.

يأتي ذلك بعد أسابيع على دخول وفد أممي إلى مخيم الركبان المحاصر وإجراء استبيان مع النازحين لاستطلاع رغبة النازحين وتقرير مصيرهم حول البقاء في المخيم أو الخروج إلى مناطق النظام السوري.

وتمت الزيارة الأممية في 18 من آب الماضي، وقال المتحدث الرسمي ونائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم، شكري شهاب، لعنب بلدي، حينها، إن الوفد الأممي استطلع آراء النازحين حول بقائهم في المخيم أو مغادرتهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وأعلن مركز  المصالحة الروسي في سوريا، 30 من آب، أن موسكو تسعى إلى تأمين خروج آمن للنازحين إلى 25 مركز إيواء قرب مدينة حمص.

وبدورها أعلنت الأمم المتحدة عن أن 47% من النازحين يرغبون بالبقاء في المخيم لأسباب “أمنية”.

ويفرض النظام السوري حصارًا خانقًا على مخيم الركبان منذ شباط الماضي، وسط مساعٍ روسية لتفكيك المخيم، وإجبار ساكنيه على العودة إلى مناطق النظام.

ويتهم النظام، عبر إعلامه الرسمي، أمريكا بـ “احتجاز مجموعات إرهابية تابعة لها في الركبان والتنف في المناطق التي تحتلها واشنطن”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تموز الماضي، إن 15600 شخص غادروا الركبان منذ آذار الماضي، مضيفًا أن المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة