نادي الرجال السري.. كوميديا بشكل مختلف

الممثل المصري كريم عبد العزيز في صورة ترويجية للفيلم (إنترنت)

camera iconالممثل المصري كريم عبد العزيز في صورة ترويجية للفيلم (إنترنت)

tag icon ع ع ع

بأسلوب كوميدي خفيف وجذاب، يروي فيلم “نادي الرجال السري” قصة أدهم (يقوم بدوره كريم عبد العزيز)، الذي أنشأ ناديًا سريًا خاصًا لمساعدة الرجال على خيانة زوجاتهم دون أن يستطعن اكتشافهم.

ويعالج الفيلم تفاصيل القصة نفسها بطريقة مختلفة، مع حضور مميز لضيوف الشرف (أحمد أمين وأكرم حسني وهشام ماجد)، وهو ما جعل الفيلم ينجو من الوقوع في فخ التكرار، الذي تقع فيه الأفلام الكوميدية التي تتحدث عن الخيانة الزوجية.

يعيش أدهم حياتين مختلفتين تمامًا، في الأولى هو طبيب الأسنان الرصين الذي يرتدي ملابس غير متوائمة مع شخصيته ولا مع الطبقة المادية التي ينتمي إليها، أما في الثانية فيعيش حياة عكس الأولى تمامًا بكل تفاصيلها، ويساعده في ذلك “نادي الرجال السري”.

ينتمي الفيلم لنوعية الأفلام الكوميدية الخفيفة، ونجح مخرج الفيلم، خالد الحلفاوي، في رسم قصة لطيفة بعيدة عن السائد، بأداء لافت لبطل الفيلم كريم عبد العزيز، الذي عاد إلى السينما بعد غياب خمس سنوات، ومعه الممثل بيومي فؤاد، والممثل ماجد الكدواني صاحب الموهبة الكوميدية العالية.

نقاط إيجابية في عناصر الفيلم

عامل الجذب الأساسي في الفيلم هي فكرة النادي، وكيف يحمي أعضاءه من ملاحقة زوجاتهم.

وخدم الديكور المستخدم في “خلية” النادي موضوع الفيلم، من خلال تصويره وكأنه مركز استخباراتي غير عادي بإمكانياته المتعددة، ابتداءً من طريقة الوصول إلى النادي، وليس انتهاءً بالشاشات الضخمة والتتبع وكاميرات المراقبة.

وبقدر نجاح عنصر الديكور في خدمة الفيلم ومخرجه، كذلك نجحت الموسيقى بنفس الدور، ولم يخرج التصوير عن القاعدة.

وعرف المخرج خالد الحلفاوي كيف يستخدم أحجام اللقطات فيما يخدم التوليفة التي صنعها ليحكي الحكاية، وإن شاب هذه التوليفة بعض الثغرات.

نقاط سلبية غير مفهومة

إحدى أهم النقاط السلبية في الفيلم هي أداء الممثلة السورية نسرين طافش لدور “فريدة”، عشيقة أدهم السرية. ضعف الأداء كان واضحًا عند نسرين، بالإضافة إلى عدم إتقانها للهجة المصرية بشكل سليم، وكأنها بكل ما قدمته من أدوار جيدة في تاريخها الفني ضمن الدراما السورية، شاركت في هذا الفيلم لكونها جميلة لا أكثر، على الرغم من منح شخصيتها مساحة زمنية جيدة في الفيلم.

أما النقطة الثانية التي مثلت ضعفًا هو ما بعد ذروة الأحداث، وبعد اكتشاف هاجر لمعلومات خطيرة تخص زوجها وحياته الخفية، إذ بدأت الأحداث بالتباطؤ ولم يتم استغلال وإضافة مواقف كان من شأنها أن تجعل الفيلم أكثر قوة ومتانة، خاصة وأن المساحة الزمنية طويلة نسبيًا، والعناصر الموجودة في الفيلم من قصة وأداء الممثلين والمخرج خالد الحلفاوي، كانت تساعد على إضفاء المزيد من الأحداث التي تجعل الفيلم أفضل.

إيرادات ضخمة

حقق الفيلم تقييمًا بلغ 8.3 على موقع “السينما كوم”، المتخصص بالأفلام والمسلسلات العربية، وحقق إيرادات بلغت أكثر من 59 مليون جنيه، أي ما يعادل ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار تقريبًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة