خمسة بنوك دم تلبي احتياجات ريف حلب

camera iconحملة التبرع بالدم التي أجراها بنك الدم في اعزاز في مدينة بزاعة لإيصال الدم إلى إدلب - 10 حزيران 2019 (المجلس المحلي لمدينة بزاعة)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

تتوزع خمسة بنوك للدم في منطقة ريف حلب، وتعمل على تغطية احتياجات المنشآت الطبية المحلية وعلى سد النقص عند الطوارئ في المناطق المجاورة، لاستكمال خدمات لا تلبيها المشافي.

يعتبر وجود بنك الدم ضرورة أساسية لجميع المشافي ومقصد المحتاجين للدم الكامل أو مشتقاته، من كريات مكثفة وبلازما وصفيحات، حسب ما قال مدير بنك الدم التابع لمنظمة “الأطباء المستقلين IDA” في اعزاز بريف حلب الشمالي، أحمد عيد، لعنب بلدي.

وأضاف عيد أن خدمات بنوك الدم توفر العناء على المريض، إذ تبحث عن المتبرعين المناسبين الذين يملكون زمر الدم المتوافقة عند حاجة المريض لعدد كبير من الوحدات، وتقدم مشتقات الدم وتجري الفحوصات التي تتطلب ظروفًا وأجهزة خاصة لا تتوفر في المشافي العادية، مشيرًا إلى أن البنوك تخزن الدم ومشتقاته وتصرفه للمرضى المحتاجين على مدار الساعة.

عفرين تلحق بجاراتها

افتتحت “المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية” (SDI)، بداية شهر أيلول الحالي، بنكًا خاصًا للدم للمرة الأولى في عفرين بريف حلب الشمالي، ليضاف إلى البنوك في اعزاز والأتارب ومارع والباب.

وقال المنسق الطبي في المؤسسة، بلال محمد، إن الهدف من افتتاحه كان لسد النقص الذي عانى منه أهل المنطقة، إذ يبعد أقرب بنك للدم مسافة 30 كيلومترًا في اعزاز، وتقتصر مهمة تخزين الدم على مشفى “الشفاء” في المدينة، الذي كان يعاني من نقص في الأجهزة والفحوصات.

يضم البنك الجديد تجهيزات حديثة ويستطيع إجراء الفحوصات الأساسية، من “التهاب الكبد B” و”التهاب الكبد C” ومرض “الإيدز”، إضافة إلى فحص “السفلس”، الذي لا تجريه جميع بنوك الدم.

ويقتصر حاليًا على تقديم الدم الكامل، ولكنه يعمل على التطور لتقديم مشتقاته، حسب ما قال محمد، مضيفًا أن البنك يهدف لإجراء حملة خاصة لدعوة الأهالي للتبرع بالدم لملء مخزونه بما يكفي لتزويد جميع المشافي والمنشآت الصحية في المنطقة.

حملات دورية وتلبية دائمة

تجري بنوك الدم حملات تدعو المواطنين للتبرع بالدم، مترافقة مع حملات للتوعية بضرورة ملء المخازن لتلبية حاجات المرضى والمصابين.

وقال مدير بنك الدم في اعزاز، أحمد عيد، إن الإقبال على حملات التبرع عادة ما يكون كبيرًا، وتتراجع وتيرة الدعوات له عند الحصول على مخزون جيد من الدم ومشتقاته، مضيفًا أن إقبال الناس على التبرع في الحالات الطبيعية يكون منخفضًا، ويزداد عندما تحصل أحداث دامية في المنطقة.

تلبي البنوك أيضًا حاجات المناطق المجاورة عند معاناتها من النقص بإجراء حملات مكثفة للتبرع، حسب ما قال مدير بنك الدم في اعزاز، أحمد عيد، الذي أشار إلى أن بنكي الدم في اعزاز والأتارب أرسلا كميات إلى بنك الدم في معرة النعمان وبنك الدم في مدينة إدلب خلال الأشهر الماضية، التي تعرضت فيها المنطقة لحملة عسكرية، أدت إلى مقتل ما يزيد على 1300 شخص ووقوع آلاف الجرحى، حسب إحصائيات فريق “منسقو الاستجابة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة