الليرة السورية تواصل هبوطها أمام العملات الأجنبية
سجلت الليرة السورية أدنى مستوياتها أمام الدولار منذ عام 2016، وسط هبوط متواصل في قيمتها، رغم التقدم العسكري الذي يحققه النظام السوري على حساب المعارضة في إدلب.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بالعملات الأجنبية، اليوم الأحد 1 من أيلول، وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى 640 للمبيع و637 للشراء.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو 705 للمبيع و699 للشراء، وفق الموقع.
وبدأ سعر صرف الليرة السورية يتجاوز حاجز الـ 600، في حزيران الماضي، لأول مرة منذ عام 2016، بالوقت الذي قررت فيه حكومة النظام السوري بيع البنزين غير المدعوم بالسعر العالمي.
ويتزامن الهبوط الحاد للعملة السورية مع التقدم العسكرية لقوات النظام في ريفي حماة وإدلب، إلى جانب الفعاليات الاقتصادية التي يشهدها معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 الحالية.
ويربط محللون اقتصاديون مقربون من النظام التغيرات الاقتصادية بالحصار الدولي المفروض على سوريا وصعوبة عمليات الاستيراد والتصدير، إلى جانب ربط الأمر بالعمليات العسكرية والإقبال الشعبي على شراء الدولار من قبل المعارضة في إدلب، بحسب ما قاله رئيس غرفة صناعة حلب، فارس الشهابي، لموقع “الاقتصاد اليوم“.
واعتبر الشهابي، في 31 من آب، أن زيادة الطلب على الدولار بسبب “زيادة شراء المواد الأولية من قبل الصناعيين والتجار مع التعافي التدريجي للاقتصاد و الانتاج الوطني، والطلب الكبير عليه من قبل قطيع المعارضة الارهابية مع تقدم الجيش في ادلب”، بحسب تعبيره.
وكان “مركز دمشق للأبحاث والدراسات” (مداد) اعتبر، في أيار الماضي، أن هبوط الليرة السورية “مؤقت”، وتوقع تحسن سعر الصرف خلال المرحلة المقبلة بسبب محصول القمح السوري وانخفاض فاتورة استيراده.
وكان وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، أوضح سبب الارتفاع الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقال الخليل لصحيفة “الوطن” المحلية، في 20 من أيار الماضي، إن الحكومة، بإسهام مصرف سوريا المركزي، قامت بدراسة تفصيلية معمقة لتحليل الأسباب الجوهرية لارتفاع سعر الصرف.
وخلصت الدراسة، بحسب الخليل، إلى أن الأسباب الجوهرية للارتفاع ليست اقتصادية، وإنما المضاربة ووجود ظروف مواتية للمضاربين.
في حين أرجع مركز “مداد” سبب التراجع الحالي إلى “حجم الطلب المحلي على القطع الأجنبي لتمويل بعض العمليات التجارية، واستمرار حالة الترقب للتوتر العسكري والأمني في شمالي البلاد (إدلب)”.
وأشار المركز إلى أن بدء موسم القمح السوري سيعطي المزيد من الدعم لليرة السورية، بسبب تراجع فاتورة المستوردات من القمح، وبالتالي تراجع الطلب على الدولار الأمريكي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :