“صندوق الأفكار” مكتبةٌ داخل مخيم الأزرق في الأردن

camera iconطفلة داخل المكتبة في المخيم/ الديلي ميل

tag icon ع ع ع

وسط الصحراء التي ليست مكانًا تتوقع أن تجلس فيه لتقرأ كتابًا أو تشاهد فيلمًا أو حتى تتصفح الإنترنت، ترى أطفالًا سوريين داخل مخيم الأزرق لللاجئين في الأردن الذي يضم الآن مكتبة بين الآلاف من البيوت المعدنية، أُنشئت بمبادرة من المنظمة الفرنسية غير الربحية “مكتبات بلا حدود” بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.

ويقول مدير المنظمة باتريك ويل “هناك مرض يهدد الناس هنا.. هذا المرض يدعى الملل”، مشيرًا إلى أنه “لا يجوز لأي شخص أن يبقى في المخيم ليتناول الطعام ثلاث مرات في اليوم فقط؛ إنهم بحاجة إلى التواصل مع العالم لمعرفة ما يجري، وبحاجة إلى توجيه أنظارهم نحو المستقبل”.

ويحتوي “الصندوق” على 20 جهاز كمبيوتر و20 طاولة بالإضافة إلى شبكة إنترنت وسينما وكتب إلكترونية، فضلًا عن الكتب الحقيقية التي اختيرت بعناية من قبل المعلمين الأردنيين والسوريين واللبنانيين، بحسب ويل.

ويُطلق على المكتبة اسم “صندوق الأفكار” وهي مصممة على شكل أربعة مكعبات متعددة الألوان تضم وحدتي تخزين، وتعود فكرة تصميمها لمنظمة “مكتبات بلا حدود”.

ويشير منظمو المشروع إلى أنه “قابل لاحتواء الحالات الإنسانية الطارئة”، منوّهين إلى أنه المشروع الثاني بعد “صندوق الأفكار” في بوروندي وسط قارة إفريقيا، والذي أنشئ العام الماضي.

وتقول سفيرة فرنسا لدى الأردن كارولين دوماس لوكالة فرانس برس “هذا المشروع يؤثر على مستقبل الأطفال ويسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي، ويبقي عندهم الأمل في مواصلة تعلمهم وبناء مستقبلهم”، مضيفةً أن الصندوق يساعد الأطفال في أكثر من نصف المخيم “إنه مفيد ليتغلبوا على الصدمات التي تعرضوا لها”.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن الأحداث في سوريا أدت إلى نزوح قرابة 7.6 مليون شخص على مدى السنوات الـ4 الماضية، بينما أودت بحياة قرابة 200 ألف شخص، فيما ذكرت منظمة رعاية الطفولة (اليونيسيف) أن قرابة 2 مليون طفل يعيشون في مناطق مقطوعة عن المساعدات الإنسانية داخل سوريا، وأن حوالي 2.6 مليون طفل هم خارج المدرسة.

وتستضيف الأردن حاليًا قرابة 600 ألف لاجئ سوري، كما أنشأت مخيم الأزرق (يبعد نحو 100 كم شرق عمّان) قبل عام من الآن ليكون قادرًا على استيعاب 100 ألف نسمة، ويوجد فيه حاليًا حوالي 18 ألف لاجئ سوري، بالإضافة إلى مخيم الزعتري الذي يبلغ عدد قاطنيه قرابة 80 ألف شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة