“الإدارة الذاتية” تعلن سحب قواتها العسكرية من “المنطقة الآمنة”
أعلنت “الإدارة الذاتية” سحب قواتها العسكرية من “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، تنفيذًا للاتفاق الموقع بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في “الإدارة الذاتية”، زيدان العاصي، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة “هاوار” اليوم الاثنين 27 من آب، إن “قسد” بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من “الاتفاقية الثلاثية” الخاصة بأمن الحدود.
وأوضح العاصي، “في إطار التفاهمات الثلاثية فيما يخص أمن الحدود مع تركيا، تم ضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة، البدء بالخطوات العملية الأولى في 24 من الشهر الحالي، وذلك في منطقة سري كانية/ رأس العين بإزالة بعض السواتر الترابية، وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتسليم النقاط الحدودية إلى القوات المحلية”.
وأضاف القيادي العسكري، “كذلك تم في 26 من الشهر الحالي تنفيذ نفس الخطوات المذكورة في منطقة تل أبيض/ كري سبي”، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تؤكد “جدية الالتزام” في التفاهمات الثلاثة في إطار اتفاق “المنطقة الآمنة”.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، في 7 من آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا، الأسبوع الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت عبر حسابها في “تويتر“، الجمعة الماضي، إن “قسد” دمرت التحصينات العسكرية على الحدود الشمالية مع تركيا، “بعد 24 ساعة من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب”.
وجاءت تلك التحركات عقب إعلان أنقرة عن تسيير دوريات مشتركة مع واشنطن في مناطق شرق الفرات، بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
وقال قالن إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيّرون قريبًا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا، مضيفًا، “سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة”، واصفًا الأمر بـ “الإيجابي”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، عن تسيير طائرة دون طيار شمالي سوريا في إطار الاتفاق، كما أعلنت عن وصول وفد أمريكي إلى ولاية شانلي أورفا التركية من أجل البدء بالعمل في مركز العمليات المشترك.
ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها.
بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :