فصائل المعارضة تبدأ هجمات مضادة ضد قوات النظام شرقي إدلب

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات ريف حماة - (الجبهة الوطنية)

camera iconعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات ريف حماة - (الجبهة الوطنية)

tag icon ع ع ع

بدأت فصائل المعارضة العاملة في منطقة إدلب هجمات مضادة ضد مواقع قوات النظام السوري في الريف الشرقي للمحافظة، وذلك بعد تقدم الأخيرة على مساحات واسعة في الريف الجنوبي لإدلب بدعم جوي وبري من روسيا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 27 من آب، أن فصائل “الجيش الحر” بالإضافة إلى “هيئة تحرير الشام” بدأت هجمات منذ ساعات الصباح على مواقع قوات النظام السوري في كل من: السلومية، الجدوعية، شم الهوى، تل مرق بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأوضح المراسل أن الهجمات جاءت بصورة مفاجئة بعد هدوء استمر ليومين، أعقب سيطرة قوات النظام على ريف حماة الشمالي بالكامل، الذي يضم اللطامنة وكفرزيتا ومورك.

وأعلنت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”، عبر تطبيق “تلغرام”، وهي غرفة عمليات عسكرية في إدلب تضم تشكيلات جهادية، كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت إنها سيطرت على دبابات وعربات عسكرية لقوات النظام السوري، كما أسرت ضابطًا من الأخيرة.

“الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم فصائل “الجيش الحر”، وتتلقى دعمًا عسكريًا من تركيا، أعلنت أيضًا عبر معرفاتها الرسمية في “تلغرام” بدء عمل عسكري يستهدف عدة نقاط ومواقع لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت إنها أحبطت محاولة تسلل للقوات الخاصة الروسية مزودة بمعدات للرؤية الليلية وكواتم الصوت على محور تل دم في ريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وجرح آخرين.

وفي 20 من آب الحالي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن العسكريين الروس “موجودون على الأرض في منطقة خفض التصعيد في إدلب”. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تقدم قوات النظام داخل مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وتأتي التطورات الحالية مع استمرار العملية العسكرية لقوات الأسد في محافظة إدلب، التي تقدمت بموجبها على مساحات ومناطق “استراتيجية” في الأيام الماضية على رأسها مدينة خان شيخون الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، ومدينة اللطامنة التي تعتبر خط الدفاع الأساسي عن الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية.

كما تتزامن مع اللقاء المزمع عقده اليوم بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، الذي تتصدره محافظة إدلب واتفاق “سوتشي” الخاص بها الموقع في أيلول 2018.

ونص الاتفاق حينها على إقامة منطقة خالية من السلاح (عازلة) بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المقاتلة، تكون بعرض 20 كيلومترًا، وتتولى الشرطة التركية الإشراف عليها، بحسب الاتفاق، إلى جانب تسيير دوريات مشتركة فيها.

وتمتد هذه المنطقة بعمق 20 كيلومترًا شرق الخط الممتد من دارة عزة، إلى الأتارب، وصولًا إلى سراقب ومعرة النعمان، ثم تغطي في الجنوب مدن خان شيخون وكفرزيتا ومورك وصولًا إلى كفرنبل، في حين تضم من الجهة الغربية مدينة جسر الشغور حتى بلدتي محمبل والبارة في جنوب هذه المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة