لبنان يدين “الخرق الإسرائيلي”.. ويتوجه إلى مجلس الأمن

الرؤساء سعد الحريري وميشيل عون ونبيه بري في القصر الرئاسي في بيروت 31 كانون الثاني 2019 (الوكالة الوطنية اللبنانية)

camera iconالرؤساء سعد الحريري وميشيل عون ونبيه بري في القصر الرئاسي في بيروت 31 كانون الثاني 2019 (الوكالة الوطنية اللبنانية)

tag icon ع ع ع

أدانت هيئات رسمية لبنانية سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسط مساعٍ لرفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.

ووصف رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، اليوم الأحد 25 من آب، الحادثة بـ “الاعتداء السافر على الضاحية الجنوبية”، وقال إنه “فصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701، ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”.

واعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الحادثة “اعتداء مكشوفًا على السيادة اللبنانية وخرقًا صريحًا للقرار 1701 “.

وأضاف الحريري، أن “المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية”.

كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان نقلته الوكالة اللبنانية، عزمها تقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، “لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية”، بحسب تعبيرها.

وأكد البيان، “حرص لبنان على تنفيذ القرار 1701، الذي تقابله إسرائيل يوميًا بخروقات متكررة تروع بها اللبنانيين وتهدد أمنهم”، معتبرًا أن “حرص لبنان على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمسكه بالاستقرار لا يسقط حقه في الدفاع عن السيادة الوطنية والقيام بما يلزم لصونها”.

وشهدت الضاحية الجنوبية في بيروت اليوم، سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين، تسببتا بإصابات في صفوف عناصر “حزب الله” اللبناني، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية).

وكان موقع “المنار” التابع لـ “حزب الله”، اليوم، أوضح أن الطائرة الأولى سقطت على أحد المباني في حي معوض بالضاحية الجنوبية، وبعد قرابة نصف ساعة جاءت طائرة استطلاع أخرى لتفقد مكان سقوط الطائرة الأولى، “فسقطت بدورها محدثة انفجارًا ودويًا وتسببت بحريق في بورة خالية في المنطقة نفسها”، دون إصابات بشرية.

كما قال الموقع إن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، سيلقي كلمة تعليقًا على الأحداث الأخيرة في الضاحية، اليوم عصرًا.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادثة، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز“.

وجاء التوتر الجديد بين لبنان وإسرائيل، بعد ساعات على قصف إسرائيلي طال مواقع إيرانية جنوب العاصمة السورية دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، وبحسب الإعلام الإسرائيلي الرسمي.

وتهدد إسرائيل بشكل مستمر باستهداف المواقع الحليفة لإيران في سوريا ولبنان، وتتهم “حزب الله” ببناء قواعد على حدودها بنية استهداف مواقع في العمق الإسرائيلي، الأمر الذي يؤكده نصر الله في جميع خطاباته ملوحًا بتكرار سيناريو حرب عام 2006.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة