النظام يفتح “معبرًا إنسانيًا” لمنطقة خالية من السكان شمالي حماة

camera iconعناصر الدفاع المدني أثناء تفقد مناطق تعرضت للقصف بريف حماة الشمالي 3 آب 2019 (الدفاع المدتي السوري)

tag icon ع ع ع

أعلن النظام السوري فتح معبر “إنساني” في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وهي منقطة خلت من المدنيين بشكل كلي بسبب الحملة العسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ، عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس 22 من آب، إعلان فتح معبر إنساني في منطقة صوران بريف حماة الشمالي، من أجل خروج الراغبين من المدنيين من المنطقة.

وأوضح المصدر أن الهدف من المعبر هو، “تمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”، بحسب تعبيره.

لكن مراسل عنب بلدي في ريف حماة أشار إلى خلو مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي من المدنيين بشكل كامل على خلفية العملية العسكرية والقصف الجوي من النظام وحلفائه على المنطقة.

ونقل المراسل عن المراصد العسكرية في المنطقة، أن بلدات ريف حماة الشمالي خلت من سكانها بشكل كامل مع بدء الحملة العسكرية المكثفة في الأسابيع الماضية، في ظل القصف الجوي والصاروخي المكثف عليها من قوات النظام وحلفائها الروس.

ويأتي ذلك بعد إحكام قوات النظام الحصار بشكل كامل على مناطق ريف حماة الشمالي، ومدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بدعم روسي، في أكبر حملة عسكرية تشهدها المنطقة، وأدت إلى تقدم واسع لقوات النظام وحلفائه في عمق الريف الجنوبي لإدلب.

وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من النظام السوري وحلفائه الروس مدعومًا بالطيران الحربي، منذ نيسان الماضي، وتصاعدت حدة العمليات العسكرية والقصف في الأيام الأخيرة مع تكثيف الغارات الجوية على الأحياء السكنية والتجمعات والمراكز الحيوية.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” أمس الأربعاء، مقتل 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة لنزوح 728799 نسمة.

وقال الفريق إن ما يزيد على مليون شخص في إدلب “1004985”، نزحوا إلى الحدود الشمالية لإدلب وريف حلب الشمالي، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” في أيلول 2018 حتى أمس.

وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.

ووافقت الفصائل على اتفاق الهدنة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا، في 4 من آب، متهمًا فصائل المعارضة بخرق الهدنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة