الرقة تستعيد رياضتها.. ثاني دوري لكرة الطائرة

camera iconدوري المحبة لكرة الطائرة - 13 آب 2019 (مجلس الرقة المدني)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الرقة

انطلق بداية شهر آب الحالي دوري “المحبة” لكرة الطائرة في مدينة الرقة، بمشاركة ثماني فرق من المدينة وريفها، ليكون ثاني دوريات هذه الرياضة وأوسعها في المنطقة.

يستمر الدوري على مدار شهر، ويستعد المتنافسون للعب مباريات نصف النهائي والنهائي خلال الأسبوع المقبل، بعد توقفهم خلال فترة الأعياد، حسبما قال المشرف الرياضي في لجنة الشباب والرياضة التابعة لمجلس الرقة المدني، أحمد الشريف، لعنب بلدي.

وتقام المباريات على أرض ملعب الفرات السداسي داخل المدينة، بتنظيم من لجنة الشباب والرياضة وبإشراف الاتحاد الرياضي، وقال الشريف إن الدوري سينتهي بمنح جوائز للفائزين بالمرتبة الأولى والثانية.

وكان دوري كرة الطائرة الأول قد أجري، في أيلول الماضي، وحمل اسم “هيلين جودي”، وضم فرق الريف الشمالي والشرقي لمدينة الرقة.

الرياضة تطرد أشباح الموت

ما زالت الرقة تعاني من ضعف الخدمات وانتشار الركام والقلق الأمني المستمر، رغم خضوعها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل الولايات المتحدة منذ قرابة عامين.

وعملت الإدارة، متمثلة بالمجلس المحلي، على تأهيل ملاعب الرقة وإقامة أنشطتها الرياضية.

وتزامن تأسيس مجلس الرقة المدني مع طرد قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” من عاصمتهم المزعومة عام 2017، وانبثقت عنه لجنة الشباب والرياضة لتبدأ بتأهيل الملاعب الرياضية ودعوة اللاعبين لتنظيم فرقهم في المدينة وريفها.

وبدأت اللجنة بتأهيل المنشآت وتنظيم الدوريات الرياضية، من كرة القدم والشطرنج وكرة الطائرة، حسبما ذكر موقع المجلس المحلي، وكان من أبرز نشاطاتها تأهيل الملعب البلدي في المدينة، الذي استمر من تشرين الأول 2018 حتى شهر تموز الماضي، معيدًا له وظيفته بعد أن استخدمته قوات التنظيم كسجن ومركز للإعدام خلال فترة حكمها التي بدأت في نيسان 2013.

وأضاف الشريف، في حديثه لعنب بلدي، أن الأيام المقبلة ستشهد قيام دوري تصنيفي للفرق الرياضية بشكل عام، واجتماعات للرياضيين ضمن جهود اللجنة لمنح التراخيص وتصنيف الفرق الشعبية لدرجات.

عانت الرقة من دمار “هائل” بعد خمسة أشهر من القصف المتواصل الذي نفذته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال حملتها لطرد التنظيم، إذ نفذت 6039 غارة جوية بين حزيران وتشرين الثاني 2017.

أدت الحملة إلى دمار 3326 مبنى بشكل كلي، و3962 مبنى بشكل بالغ، و5493 بشكل جزئي، حسبما بينت دراسة لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والتحديث، تفحصت حال المدينة بعد انتهاء الحملة.

وكشفت لجان مجلس الرقة المدني تباعًا عن المقابر الجماعية التي تكدست فيها جثث القتلى، وكان من أبرزها مقبرة ملعب الرشيد التي ضمت ما يزيد على 500 جثة عثر عليها في نيسان الماضي.

وكان التحالف قد أقر، في أيار 2019، بمسؤوليته عن مقتل 1302 مدني “دون قصد”، خلال عملياته ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق منذ عام 2014 حتى نيسان 2019، في حين وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3035 مدنيًا على يد قواته منذ أيلول 2014 حتى آذار 2019.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة