فصائل إدلب تكثف عملياتها للتصدي لتقدم النظام

camera iconالجبهة الوطنية للتحرير تستهدف تجمعات قوات الأسد في ريف حماة الغربي بصواريخ الغراد في 3 تموز 2019 (الجبهة الوطنية على تلغرام)

tag icon ع ع ع

كثفت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” عملياتها ضد قوات النظام السوري، للتصدي لمحاولات التقدم تجاه مناطق سيطرتها بريف إدلب الجنوبي.

وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها على “تلغرام”، اليوم الأحد 11 من آب، مقتل مجموعة عناصر وتدمير دبابتين لقوات النظام على محور تل سكيك جنوبي إدلب، جراء استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع.

وأضافت “الجبهة الوطنية”، اليوم، أنها دمرت قاعدة إطلاق صورايخ مضادة للدروع تابعة لقوات النظام باستهدافها بصواريخ حرارية، وذلك على جبهة الحماميات بريف حماة الشمالي.

يأتي ذلك في إطار التصدي لمحاولات التقدم من النظام وحلفائه الروس تجاه مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب الجنوبي، في ظل معارك عنيفة تشهدها المنطقة بغطاء جوي وصاروخي.

وتتضمن غرفة العمليات فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”.

وتشهد محاور سكيك والهبيط بريف إدلب الجنوبي معارك بين الفصائل والنظام منذ يومين، ويحاول الأخير عزل ريف حماة الشمالي عبر التقدم إلى مدينة خان شيخون أكبر مناطق الريف الإدلبي، متبعًا سياسة “الأرض المحروقة”.

ويتزامن ذلك مع غارات حربية من الطيران السوري والروسي شملت مدن وبلدات خان شيخون وكفرنبل وحزارين والشيخ مصطفى ومعرزيتا وتحتايا والتمانعة وحاس معرة حرمة جنوبي المحافظة، وأسفرت عن مقتل طفل وإصابة مدنيين في بلدة حاس، بحسب “الدفاع المدني السوري“.

وكثفت الفصائل، “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” و”الجبهة الوطنية”، قصفها الصاروخي على مواقع النظام في مناطق ريف حماة الشمالي والغربي، خلال اليومين الماضيين، عبر قذائف مدفعية وصورايخ غراد ومضادة للدروع.

ولا يعلن النظام عن خسائره البشرية، لكن صفحات موالية له على “فيس بوك”، تتحدث تباعًا عن قتلى من عناصر وضباط، وكان آخرهم اليوم، بحسب صفحة “أخبار مصياف“.

وتوصل النظام والمعارضة لاتفاق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب، في 2 من آب الحالي، خلال الجولة 13 لمحادثات “أستانة”، برعاية الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، لينقض النظام ذلك الاتفاق بعد يومين من توقيعه.

وعقب ذلك استأنفت قوات النظام وحلفيها الروسي العمليات العسكرية والقصف الجوي على المنطقة، بعد أن اتهمت الفصائل المقاتلة بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.

وفتحت قوات النظام خمسة محاور منفصلة، منذ استئناف القتال وإلغائها لاتفاق التهدئة مع الفصائل المقاتلة في إدلب، 5 من آب الحالي، إذ شنت هجمات على محور قرية الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى تل الصخر والجيسات وتل سكيك.

وسيطر النظام على بلدة الجيسات وتل الصخر جنوب وغرب بلدة الهبيط، الخميس الماضي، بعد معارك مترافقة بقصف جوي ومدفعي مكثف، كما سيطرت قوات النظام على تل سكيك، أمس السبت، بعد عمليات كر وفر.

كما واصلت قوات النظام محاولاتها لاقتحام محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة إلى فتح محور الخلاخيل والزرزو في ريف إدلب الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة