مسؤول روسي يتوقع اجتماع اللجنة الدستورية قريبًا

نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف

camera iconنائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف

tag icon ع ع ع

توقع مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، غينادي غاتيلوف، اجتماع اللجنة الدستورية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وخلال إفادة صحفية له في جنيف أمس، الجمعة 9 من آب، قال غاتيلوف إن بلاده تأمل بحدوث اتفاق قريب حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية برعاية أممية.

وأضاف أنه وبعد إتمام المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، يتوقع من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إعلان الاتفاق عن تشكيل اللجنة قريبًا.

وردًا على سؤال حول إذا ما كانت اللجنة ستنعقد بحلول نهاية العام الحالي، قال المندوب الروسي “ربما في وقت أبكر من هذا، نأمل في أيلول”.

وتابع  “إنه تقدم مهم ويفسح المجال قبل كل شيء لبدء عمل اللجنة الدستورية، وبشكل عام لسبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”.

من جانبها علقت المتحدثة باسم بيدرسون، جنيفر فنتون، بأن المبعوث الأممي “يتطلع لاستكمال تشكيل وقواعد إجراءات اللجنة الدستورية”.

وأضافت “نقدر دعم روسيا الفعال لجهود الأمم المتحدة نحو تحقيق حل سياسي شامل يملكه ويقوده السوريون ويتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وعلى عكس المتوقع، لم يعلن المشاركون في محادثات “أستانة 13” التي أقيمت في 1 و2 من آب الحالي، بين النظام السوري والمعارضة السورية والدول الضامنة لمسار العملية السياسية (تركيا، روسيا، إيران)، عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية، رغم التمهيد المستمر لذلك خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون.

وجاء في البيان الختامي للمحادثات أن المشاركين عبروا عن ارتياحهم للتقدم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تكوين النظام الداخلي للجنة الدستورية.

كما تضمن البيان أن المشاركين أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب بيدرسون، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية أن الدول الضامنة كانت تراهن على حسم الاتفاق على الأسماء الستة الأخيرة في القائمة الثالثة التي تضم ممثلي المجتمع المدني لرفعها إلى القمة الثلاثية المقبلة، التي تجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 11 من أيلول المقبل.

لكن الخلافات لا تزال قائمة على الأسماء الستة وجميع قواعد العمل في اللجنة، بحسب تلك المصادر، التي أشارت إلى استمرار الاتجاه الروسي في جعل مسار “أستانة” بديلًا من عملية جنيف وفقًا لمقررات “مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي”.

وأوضحت المصادر، بحسب “الشرق الأوسط”، أن الأمم المتحدة والمجموعة المصغرة، التي تضم أمريكا وبريطانيا وفرنسيا والسعودية والأردن وألمانيا، لا تزال متمسكة بمسار جنيف الدولي بموجب القرار “2254” وضرورة الالتزام بذلك عند تشكيل اللجنة الدستورية وانعقادها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة