“نيويورك تايمز” توثق كيف تحدت إيران العقوبات الأمريكية

صور الأقمار الصناعية التي تبين وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى المرافئ الصينية - 3 آب 2019 (نيويورك تايمز)

camera iconصور الأقمار الصناعية التي تبين وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى المرافئ الصينية - 3 آب 2019 (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

رصدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقل 12 ناقلة للنفط من الموانئ الإيرانية إلى الصين والبحر الأبيض المتوسط متحدية العقوبات الأمريكية التي فُرضت بشكل تام في 2 من أيار الماضي.

وقدمت الصحيفة، في 3 من آب، البيانات الصادرة عن موقعي “Marine Traffic” و”Refinitiv” لتتبع السفن، مع صور فضائية من موقع “Planet Labs” واستعانت بتحليلات من خبراء الشحن والطاقة، حسبما ترجمت عنب بلدي.

أفرغت ست ناقلات على الأقل حمولتها في موانئ في الصين، وست أخرى عبرت مضيق السويس، ودلت بيانات الموج عند مرورها على أنها أفرغت حمولاتها في شرقي المتوسط إما في سوريا أو تركيا.

وأحصت الصحيفة حركة ما يزيد على 70 ناقلة إيرانية منذ 2 من أيار، حين أنهت الولايات المتحدة إعفاءاتها للدول المستوردة للنفط الإيراني، معلنة بدء التطبيق التام للعقوبات التي فرضت في تشرين الثاني من العام الماضي بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في أيار 2018.

وذكرت الصحيفة أن هذه البيانات تبين الصعوبة التي لاقتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إنهاء الصادرات النفطية الإيرانية.

ونقلت عن الباحث في جامعة كولومبيا والمسؤول السابق في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ريتشارد نافيو، قوله “لا يمكنك طرح تهديدات كهذه إن لم يكن بإمكانك تنفيذها”

وأشار إلى أن إدراة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لم يكن من أهدافها إيصال صادرات إيران النفطية إلى الصفر في أثناء ضغطها على طهران للتفاوض، وأضاف أن هذه القرارت “تبدي أن هناك حدودًا للسلطة الأمريكية. فالصين ودول أخرى مستعدة لتقول (لا، لن نتبع النهج الأمريكي)”.

شراء واستقبال النفط الإيراني لا يخالف القانون الدولي، إذ إن العقوبات النفطية الخاصة بإدارة ترامب أحادية الجانب، ولكن انتهاكها يخاطر بالجزاء الأمريكي.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن سبب فرض العقوبات هو الضغط على الحكومة الإيرانية لتغيير سياساتها الخارجية ولتقدم تنازلات أكبر فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وكانت صادرات إيران في نيسان 2018، أي قبل فرض إدارة ترامب عقوباتها، تصل إلى 2.5 مليون برميل نفط يوميًا، وانخفض هذا الرقم إلى مليون واحد بعد عام، وبلغ في حزيران الماضي 500 ألف برميل يوميًا وفقًا لشركة “Kepler” التي تتبع التجارة في البحار.

وشهدت المنطقة تزايدًا في التوتر بعد انتهاء الإعفاءات في 2 من أيار، وزيادة التصعيد في التصريحات والعقوبات والتحركات في الخليج العربي.

وبالنسبة للإدارة الأمريكية فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة بلومبيرغ، في 25 من تموز، قائلًا إن الولايات المتحدة تراقب الشحنات الأمريكية وعلى علم بها “وحين نجد انتهاكات، سنقوم بأفضل ما يمكن لفرض عقوباتنا بشكل تام وكامل”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني غينج شوانغ قد قال، في 19 من تموز، إن الضغط الذي فرضته إدارة ترامب على طهران هو “السبب الرئيسي للتوترات الحالية”.

وكانت الصين قبل إنهاء الإعفاءات تقوم باستيراد 500 ألف برميل نقط إيراني يوميًا، قبل أيار الماضي، وأصبحت تستورد 360 ألفًا بعده وفقًا لبيانات الصحيفة.

وكانت السلطات البريطانية قد أوقفت في 4 من تموز الماضي ناقلة نفط إيرانية عند مرورها من مضيق جبل طارق بحجة توجهها إلى بانياس ومحاولتها انتهاك العقوبات الأوروبية على النظام السوري وهو ما نفته إيران.

وكان موقعا TankerTracker وClipperData قد تتبعا في أيار الماضي تفريغ ناقلة “the Masal” الإيرانية لمليون برميل نفط في ميناء بانياس خلال الأسبوع الأول من الشهر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة