بيانا “الائتلاف” و”المجلس الإسلامي” يثيران غضب سوريين في تركيا

camera iconرجل أمن تركي في أثناء مداهمة سوريين في ولاية أضنا- 10 تموز 2019 (Medya Taraf)

tag icon ع ع ع

أثار بيانا “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية” و”المجلس الإسلامي السوري” حول حملة السلطات التركية تجاه السوريين وترحيلهم من مدينة اسطنبول التركية، غضب سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدر الائتلاف، أمس، بيانًا تجاهل فيه معاناة اللاجئين السوريين في إسطنبول جراء الحملة التركية، ونفى الأخبار الواردة عن عمليات ترحيل السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إلى سوريا، المتداولة عبر وسائل إعلام دولية ومواقع التواصل الاجتماعي.

في حين قالت ولاية اسطنبول إنها نقلت 2630 سوريًا من ضمن الأجانب المخالفين الذين ضبطوا في اسطنبول إلى مراكز الإعادة.

وقال “الائتلاف” في البيان الذي حمل عنوان “حول الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا” إن تلك “الادعاءات لا تعكس الحقيقة”.

وأضاف، “ليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك”.

وتزامن ذلك مع إصدار “المجلس الإسلامي” بيانًا حول العلاقات التي وصفها بـ“الأخوية” بين السوريين والأتراك بعد القرارات التركية الأخيرة بحق اللاجئين السوريين.

وأعرب المجلس عن تقديره واحترامه للتسهيلات التركية التي سيتم اتخاذها عند تطبيق القرارات الخاصة بتنظيم وجود السوريين في المدن التركية المختلفة.

البيانان أثارا غضب سوريين على مواقع التواصل، بسبب تجاهل معاناة السوريين والاقتصار على شكر الحكومة التركية، بدل من الحديث عن حلول لإيقاف الحملة.

وشهدت مدينة إسطنبول، خلال الأسبوعين الماضيين، ترحيل عشرات السوريين من إسطنبول إلى إدلب في الشمال السوري، بحجة عدم حيازتهم بطاقة الحماية.

وقالت منظمة “هيومن رايتس وتش” إن تركيا أجبرت لاجئين سوريين على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا، في حين تعيدهم بشكل قسري.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، الجمعة 27 من تموز، أن السلطات التركية احتجزت عددًا من اللاجئين وأجبرتهم على توقيع نماذج وأوراق بأنهم يريدون العودة إلى سوريا ثم تعيدهم قسريًا.

من جهته قال رئيس “الائتلاف السوري” السابق، خالد خوجة، عبر حسابه في “تويتر” إن “بيان الائتلاف والمجلس الإسلامي السوري إثر أزمة الترحيل كان يمكن أن يكون واقعيًا ويسمي الأمور بمسمياتها، دون إفراط في الثناء ولا تفريط في الحقوق، مع الحفاظ على الجميل الذي توفره تركيا للسوريين”.

واعتبر أن “بيانات منظمات المجتمع المدني التركية أظهرت حرصًا أكبر في حلّ الأزمة”.

الباحث السوري أحمد أبازيد كتب أيضًا على حسابه في “تويتر” أن “مهمة الائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي هي تمثيل السوريين وقضاياهم، وليس نفي معاناتهم لأجل الدفاع عن صورة دولة كبيرة لا تحتاجهم”.

وأضاف أن “شرعية التمثيل في ديمقراطيات راسخة تسقط باختبارات كهذه أمام معاناة الناس، فكيف بكيانات فرضتها الفرصة والصدفة وأصرت على تضييعها لإثبات الولاء لغير جمهورها”.

في حين اعتبر المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بسام الأحمد، عبر فيس بوك، أن “تكذيب الائتلاف لوقائع ترحيل السوريين، يشابه موقف الروس في نفي ارتكاب المجازر في إدلب (…) وتكذيب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة