توضيح: حقيقة إفراج النظام السوري عن عناصر لتنظيم “الدولة” في درعا

camera iconأهالي حوض اليرموك تغادر المنطقة سيرًا على الأقدام، الأحد 1 أيار (مؤسسة حوران الإعلامية)

tag icon ع ع ع

انتشرت أنباء، خلال الأيام الماضية، حول إطلاق النظام السوري سراح عناصر كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم “الدولة” في منطقة حوض اليرموك بدرعا.

ونشرت عنب بلدي، في 24 من تموز الحالي، خبرًا مفاده أن النظام أطلق سراح 60 عنصرًا قاتلوا في صفوف التنظيم سابقًا، نقلًا عن ثلاثة مصادر من قادة فصائل المعارضة التي كانت تنشط سابقًا في المنطقة.

لكن “مكتب توثيق الشهداء في درعا” أوضح لعنب بلدي أن القادة اعتمدوا على قائمة انتشرت بين الأهالي في المنطقة، تضم أسماء أشخاص تعود لمدنيين تم اعتقالهم في حملة مخيمي معرية وكويا، أطلق النظام السوري سراحهم ولا علاقة لهم بالتنظيم.

ومع إطلاق سراح عدد من المقاتلين المنتمين سابقًا إلى التنظيم، إلا أن عددهم لا يصل إلى 60 شخصًا، وظروف الإفراج عنهم مختلفة، بحسب المكتب.

وقال عضو “مكتب توثيق الشهداء”، عمر الحريري، إنه طيلة الأشهر الماضية أطلق النظام سراح بعض المدنيين ممن تم اعتقالهم في حملة مخيمي معرية وكويا، وانتشرت أسماء بعضهم مؤخرًا على أنهم مقاتلون من التنظيم، لكنهم مدنيون.

وكانت أعداد من الأهالي نزحت في أثناء حملة النظام العسكرية على حوض اليرموك باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأقامت في مخيمي معرية وكويا، اللذين هاجمهما النظام بعد السيطرة على الحوض واعتقل أكثر من 100 شخص بينهم أطفال فوق 12 عامًا.

وأكد الحريري أن المكتب “تتبع بعض الأسماء التي تم الحديث عنها، وهناك من لم يطلق سراحه بعد، وفي الواقع هناك من هو مجهول المصير منذ المعركة (حوض اليرموك)، ويرجح مقتله فيها أو اختفاؤه في مكان ما، أي أن اعتقاله غير مؤكد”.

لكن الحريري لم ينفِ إطلاق النظام لعناصر من التنظيم، وأكد إطلاق سراح بعض منهم لا يتعدى عددهم عشرة، وليس بالعدد الذي تم تداوله بين الأهالي، كما لم يفرج عنهم دفعة واحدة وإنما خلال فترات متفاوتة، وبظروف وحيثيات مختلفة، أحدهم دفع ذووه مبلغًا ماديًا كبيرًا من أجل إخراجه منذ شهر ونصف.

وأكد الحريري أن انتشار القائمة وتداولها على وسائل الإعلام أدت إلى حالة فوضى وتركت سوء فهم والتباس، خاصة أن انتشار الخبر جاء تزامنًا مع حوادث وأخبار تحاول ربط تنظيم “الدولة” بكل ما يجري في درعا، مثل التفجير الانتحاري الذي حصل في طفس، إلى جانب حديث وسائل إعلام عن وجود خلايا للتنظيم في درعا.

وحذر من تداول أخبار وجود عناصر التنظيم في درعا التي قد تكون ذريعة مجانية أو افتعال مقصود من النظام تمهيدًا لافتعال شيء ما في محافظة درعا.

وكانت قوات الأسد سيطرت في آب 2018، على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، التي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة”، عبر حملة عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة التي وافقت على التسوية ومدعومة من الطيران الروسي.

وانتهت تلك العملية باستسلام مقاتلي التنظيم، ليعلن النظام السيطرة الكاملة على محافظة درعا وينشر نقاطًا على طول الحدود الأردنية والمتاخمة للجولان المحتل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة