سفينة “آلان كردي” تعلن عودتها لإنقاذ المهاجرين في المتوسط

سفينة الإنقاذ الألمانية "آلان كردي"، 2019، المصدر (DW)

camera iconسفينة الإنقاذ الألمانية "آلان كردي"، 2019، المصدر (DW)

tag icon ع ع ع

عادت سفينة الإنقاذ الألمانية المعروفة باسم “آلان كردي” للإبحار مجددًا، وإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.

وقال متحدث باسم منظمة “سي آي” الألمانية، أمس، الاثنين 29 من تموز، إن السفينة التابعة للمنظمة “آلان كردي” ستقوم بدوريات في المنطقة البحرية غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف أن منظمته أبلغت السلطات المختصة بعودة السفينة لعمليات الإنقاذ.

وبعد عودتها أصبحت “آلان كردي” سفينة الإنقاذ المدنية الوحيدة الموجودة حاليًا بالقرب من السواحل الليبية حيث غرق الأسبوع الماضي نحو مئتي شخص.

وينتظر حاليًا أكثر من 130 مهاجرًا عالقين في ميناء “أوغوستا” العسكري بصقلية اتفاقًا أوروبيًا لتسمح لهم إيطاليا بالنزول على شواطئها.

وأعلنت الحكومة الإيطالية، أول من أمس الأحد، عقب رسو سفينة “غريغوريتي” التابعة لخفر السواحل الإيطالي بميناء “أوغوستا” العسكري جنوب صقلية، أنها تنتظر إتمام الاتفاق الأوروبي حول توزيع اللاجئين قبل السماح لهم بالنزول في الموانئ الإيطالية.

وصرح وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، أنه لن يسمح بنزول المهاجرين العالقين إلى موانئ بلاده إلا مع وجود خطة لتوزيعهم في دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي.

ويوم 8 من تموز الحالي أنقذت سفينة “آلان كردي” 44 مهاجرًا من البحر المتوسط، بعد أن تمكنت من إنزال المهاجرين الـ 65 الذين أنقذتهم الأسبوع الذي سبقه في مالطا، عقب صدها من قبل إيطاليا.

وكانت السفينة الألمانية هي الثالثة التي احتلت عناوين الأخبار، بعد سفينتي “سي وواتش 3″ الألمانية، و”آليكس” الإيطالية، اللتين تعرضتا للحجز من قبل السلطات الإيطالية عند إنزالهما مهاجرين في جزيرة لامبيدوزا بين ليبيا وإيطاليا.

وأوقفت دول الاتحاد الأوروبي إجراءات الإنقاذ الحكومية التي كانت تقوم بها في البحر المتوسط مع نهاية عام 2014، فاضطرت المنظمات غير الحكومية لملء الفراغ لكن سرعان ما تعرضت للهجوم، من تحقيق أو محاكمة، عانت منها 16 منظمة، تحت تهم مساعدة مهربي البشر والتحريض على الهجرة غير الشرعية، ما بين عامي 2015 و2019، وفقًا لدراسة من مؤسسة “ReSOMA” البحثية.

ورغم تكرار المضايقات والملاحقة الأمنية مع ما تثيره قضية المهاجرين من جدل في الأوساط الأوروبية، تابعت العديد من المنظمات مهامها الإغاثية محاولة قدر المستطاع الالتزام بالقانون الأوروبي مع إنقاذ ما يمكن من المهاجرين من مصير الغرق أو العودة إلى بلاد لا تعد آمنة للعيش.

ومنظمة “سي آي” هي منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية أنقذت 14459 شخصًا من الغرق، منذ أن بدأت رحلاتها بالمتوسط في شباط 2016.

وأطلقت بداية العام على إحدى سفنها اسم “آلان كردي”، وهو اسم الطفل السوري ذي العامين الذي اشتهرت صورة جسده الممدد على الشاطئ التركي بعد غرقه في أثناء رحلة الهجرة عام 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة