تعا تفرج

تحشيش بمناسبة فوز الجزائر

tag icon ع ع ع

خطيب بدلة

كنا جالسين، أنا والشباب، من كم يوم، نتفرج على مباراة السنغال والجزائر، وكل واحد منا يأخذ شفطة من سيجارة حشيش من الصنف الذي يُصَدّرُه زعيمُ المقاومة حسن نصر الله إلى خارج لبنان من أجل دعم صمود حزب الله المؤمن في وجه العدو الصهيوني الكافر. وبعدما عبأنا رؤوسنا على الآخر، ورحنا ننفث سحابات الدخان في فضاء الغرفة، قال الزميل أبو عبوش: أنا بودي تفوز الجزائر.. وفجأة انفلت بالسعال، وخَنَّق، وازْرَقّ، وكاد أن يفطس، فلحقناه بطاسة الرعبة، شرب منها بلعة، وطَحّ، ونفخ، وقال: يا إما تفوز السنغال! يا إما ينهوها تعادل وحُبِيّة!

ضحكنا على هذه التقفيلة العجيبة، وقال أبو عَرَّاج: اسكتوا اسكتوا. أنا لما فازت الجزائر على نيجيريا، على هوى التحشيشة كتبت على الفيسبوك أني فرحان بفوز الجزائر، وإذ ببنت حلوة بتكتب لي: لازم واحد مثلك يفرح، إنتوا السوريين والجزائريين دواعش بتتعاطفوا مع بعض. وبشكل فوري دخلت على صفحتها حتى أعمل لها بلوك، لقيتها سابقتني وعاملتلي بلوك. يا شباب والله العظيم انزعجت، تصوروا، عم تتهمني إني سوري!

ضحكنا، وقال أبو ندور إن تقفيلة أبو عراج أقوى من تقفيلة أبو عبوش. وأضاف: أيش بدك من الحكي المليان والحكي الفاضي؟ أنا أكتر معلق رياضي حبيتُه في حياتي هو الأستاذ إياد الناصر، وبالأخص لما بيحكي نصّ الكلام من فمه، والنص التاني من منخاره! كلما سمعته وهو يعلق على مباراة للمنتخب السوري بتذكر الشيخ أحمد حسون لما بيحكي عن ضرورة محاربة الإرهاب. بتعرفوا ليش؟ لأنه كمان الحسون بيحكي من منخاره!

رفع أبو مهاود يده إلى الأعلى، طالبًا منا التوقف عن الضحك، لكي يدلي بدلوه، فلما توقفنا حاول أن يقول شيئًا، ولكن يبدو أنه نسي. وحاول تفسير النسيان بقوله: يخرب بيت حسن نصر الله. كأنه هالحشيش مضروب! أي، صحيح، تذكرت. صحيح يا شباب أنا من زمان بدي أسأل، وبنسى.. الأسد بيلعب شي بالفوتبول؟

قال أبو مراد: أنا شايف الحشيش مو مضروب، ولكن دوزانك هوي المضروب، وكمان عَمَّ تنتّعْ متل السيارات الدوزوتو اللي كانت تشتغل عالبنزين وبعدين قلبوها ع المازوت. ولاك شلون الأسد بيلعب فوتبول؟

قال أبو مهاود: ما بيلعب؟ لكان ليش كل ما فريق سوريا سجل جول بينط جوزيف بشور وبيقول: جول لسوريا الأسد؟

قال أبو عبوش: أحلى شي لما فريق سوريا الأسد بيسجل جول في أول المباراة، وبيقول الزميل وجيه الشويكي “جول لسورية الأسد”.. وبعدها بيصير تعادل، وبعدها بيتفوق علينا الخصم، وقتها بتسمعه عم يقول: معليش يا شباب، نحن وأهل السنغال إخوة وأشقاء. وهذا الهدف أكبر دليل على وحدة الأمة العربية في مواجهة العدو الإمبريالي المتصهين. أنا الآن أريد أن أسألكم سؤالين، أول سؤال نسيته، والسؤال التاني إذا كانت السنغال جزءًا لا يتجزأ من الأمة العربية، الجزائر أيش دخلها في الموضوع؟!

قال أبو مهاود: ما دخلها، ولكن، بحسب تعليق الزميل عدنان بوظو: لَيْسَ المهم الخسارة، المهم المشاركة في هذا العرس الكروي الكبير.. بير!

تنويه: تنتمي هذه المقالة إلى جنس (الفانتازيا)، وأنا راوي الأحداث لم أذق طعم الحشيش طيلة حياتي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة