النظام السوري يطلق سراح عناصر قاتلوا في صفوف تنظيم “الدولة” في درعا

مقاتل من تنظيم الدولة خلال المواجهات الدائرة في حوض اليرموك بريف درعا - تموز 2018 (أعماق)

camera iconمقاتل من تنظيم الدولة خلال المواجهات الدائرة في حوض اليرموك بريف درعا - تموز 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

أطلق النظام السوري سراح العشرات من العناصر الذين قاتلوا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك في درعا، بحسب ما قالت مصادر لعنب بلدي اليوم الأربعاء 24 من تموز.

وبحسب ما تحدثت ثلاثة مصادر من فصائل المعارضة السورية (التي كانت تنشط سابقًا في المنطقة) لعنب بلدي، فإن النظام السوري أطلق سراح 60 عنصرًا قاتلوا ضمن صفوف التنظيم في منطقة حوض اليرموك.

وأكدت المصادر أن العناصر أطلق سراحهم بإخلاء سبيل وعادوا إلى مناطق سكنهم، وسط استغراب من قبل الأهالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الناس أعربت عن استغرابها من إخراج العناصر في ظل ادعاء وتخوف النظام من وجود خلايا نائمة للتنظيم في المنطقة.

وأشار المراسل إلى أن إخراج العناصر يأتي في ظل استمرار اعتقال النظام السوري عناصر التسويات الذين كانوا يقاتلون في صفوف فصائل المعارضة، والذين تم اعتقالهم بعد سيطرة قوات الأسد على درعا العام الماضي.

وأوضح أن الأهالي يعتبرون إطلاق سراح العناصر بهدف الاستفادة لاحقًا من شعار محاربة تنظيم “الدولة” في حال أراد النظام شن حملة عسكرية على المنطقة لإخضاعها بشكل كامل إلى سلطته.

وكانت قوات الأسد سيطرت في آب الماضي، على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، والتي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة”، عبر حملة عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة ومدعومة من الطيران الروسي.

وانتهت تلك العملية باستسلام مقاتلي التنظيم أمام قوات الأسد و”مجموعات التسوية”، ليعلن النظام السيطرة الكاملة على محافظة درعا وينشر له نقاط على طول الحدود الأردنية والمتاخمة للجولان المحتل.

وكان التنظيم أعلن عن عملية استهدفت قوات الأسد في ريف درعا الشرقي، لتكون العملية الأولى للتنظيم بعد إنهاء نفوذه.

وقالت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، عبر “تلغرام”، في 4 من حزيران، إن مقاتلي التنظيم استهدفوا آلية تابعة لقوات الأسد على الطريق بين نامر وخربة غزالة شمال شرقي درعا.

وأضافت الوكالة أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد وتدمير الآلية التي كانوا يستقلونها.

ويأتي ذلك في ظل أحداث تشهدها المدينة كان آخرها، الأربعاء 17 من تموز، تفجير باص مبيت يضم ضباطًا وعناصر تسوية من ريف دمشق تابعة لقوات الأسد، ما أسفر عن مقتل خمسة ضباط من رتبة ملازم وملازم أول.

توضيح:

أوضح “مكتب توثيق الشهداء في درعا” لعنب بلدي أن القادة الذين تحدثوا عن إطلاق سراح عناصر التنظيم اعتمدوا على قائمة انتشرت بين الأهالي في المنطقة، تضم أسماء أشخاص تعود لمدنيين تم اعتقالهم في حملة مخيمي معرية وكويا، أطلق النظام السوري سراحهم ولا علاقة لهم بالتنظيم.

ومع إطلاق سراح عدد من المقاتلين المنتمين سابقًا في التنظيم، إلا أن عددهم لا يصل إلى 60 شخصًا، وظروف الإفراج عنهم مختلفة، بحسب المكتب.

وقال عضو “مكتب توثيق الشهداء”، عمر الحريري، إنه طيلة الأشهر الماضية أطلق النظام سراح بعض المدنيين ممن تم اعتقالهم في حملة مخيمي معرية وكويا، وانتشرت أسماء بعضهم مؤخرًا على أنهم مقاتلون للتنظيم، لكنهم مدنيون.

وكانت أعداد من الأهالي نزحت في أثناء حملة النظام العسكرية على حوض اليرموك باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأقامت في مخيمي معرية وكويا، اللذين هاجمهما النظام بعد السيطرة على الحوض واعتقل أكثر من 100 شخص بينهم أطفال فوق 12 عامًا.

وأكد الحريري أن المكتب “تتبع بعض الأسماء التي تم الحديث عنها، وهناك من لم يطلق سراحه بعد، وفي الواقع هناك من هو مجهول المصير منذ المعركة (حوض اليرموك)، ويرجح مقتله فيها أو اختفاؤه في مكان ما، أي أن اعتقاله غير مؤكد”.

https://www.enabbaladi.net/archives/318084



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة