“يونيسف”: ثمانية مرافق مياه تعرضت للهجوم في إدلب شمالي سوريا

camera iconمحطة مياه معرة النعمان جنوبي إدلب بعد تعرضها لقصف جوي في 7 تموز 2019 (يونيسف)

tag icon ع ع ع

وثقت منظمة “يونيسف” الأممية تعرّض ثمانية مرافق مياه للهجوم في محافظة إدلب شمالي سوريا، ما يعرض نحو 250 ألف شخص لانقطاع المياه.

وقالت “يونيسف” في تقرير على موقعها الرسمي، اليوم الأحد 21 من تموز، إن ثمانية مرافق مياه تعرضت للهجوم في معرة النعمان جنوبي إدلب، خلال الشهرين الماضيين، تدعم المنظمة ثلاثة منها.

وأضافت أن “من بين هذه المرافق محطة المياه الرئيسية في معرّة النعمان، لقد لحقت بها أضرار جسيمة، ما اضطر العائلات إلى الاعتماد على المياه المنقولة بواسطة الشاحنات وذلك لسدّ الحاجات اليوميّة”.

وأشارت إلى أن استهداف تلك المرافق يؤدي لانقطاع المياه عن حوالي 250 ألف شخص في المنطقة، قائلة “مرافق المياه ليست هدفًا، يجب حمايتها في جميع الأوقات”.

وكانت محطة المياه الرئيسية في معرة النعمان بريف إدلب تعرضت لقصف جوي من الطيران الروسي، الجمعة 7 من تموز الحالي، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة ريثما تتم معاينة الأضرار وتنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بها.

وجاءت تلك الاستهدافات خلال قصف جوي وصاروخي من قوات الأسد ريف إدلب الجنوبي، خلال حملة تصعيد واسعة تجاه محافظة إدلب بدعم روسي، في ظل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في فصل الصيف.

توزيع المياه في معرة النعمان - 4 تموز 2019 (مؤسسة بناء للتنمية)

وكانت المحطة توفر الاحتياجات المائية لسكان المعرة، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 80 إلى 90 ألفًا، ولم يتبقَّ لهم بديل الآن سوى الاعتماد على صهاريج المياه التي تفتقر للرقابة الصحية، حسبما قال المهندس هشام ديراني، مدير مؤسسة “بناء للتنمية” غير الربحية لعنب بلدي.

وقال تقرير المنظمة، “تماشيًا مع القانون الدولي الإنساني، على جميع أطراف النزاع والأطراف ذات النفوذ الالتزام بوقف الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية الأساسية في جميع أنحاء سوريا”.

مولت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مع صندوق التمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة، مشروع إصلاح المحطة وتأهيلها، الذي نفذته مؤسسة “بناء للتنمية” عامي 2017 و2018.

وبحسب الإحصائيات الأممية فإن 70% من سكان سوريا لا يتمكنون من الحصول على الماء النظيف بشكل دائم، لانقطاع المياه ودمار البنى التحتية الأساسية، مع وجود 15.5 مليون شخص بحاجة للموارد المائية والصرف الصحي، منهم 6.2 مليون شخص بحاجة ماسة.

وتتعرض محافظة إدلب لحملة تصعيد عسكرية واسعة من قوات الأسد وحلفائها الروس منذ نيسان الماضي، وركزت الحملة على قصف الأحياء السكنية بعيدًا عن الجبهات العسكرية، إلى جانب تركيزها على المراكز الحيوية من المشافي والنقاط الطبية والمدارس والمخابز ومرافق المياه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة