لافروف: نسعى إلى حل في إدلب لا يضر المدنيين

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (راينيس بوست)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تسعى إلى حل في إدلب شمال السوري لا يضر المدنيين.

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “راينيس بوست” الألمانية اليوم، الخميس 18 من تموز، إنه يتم بحث حلول بشأن إدلب السورية لا تضر بالمدنيين هناك.

واعتبر لافروف أنه يوجد عشرات الآلاف من المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في إدلب، ولا يمكن التسامح إلى ما لا نهاية مع وجودهم.

كما اعتبر أن القضاء على “الإرهاب” في إدلب من مصلحة الاتحاد الأوروبي لأنه يخفض مستوى التهديد القادم من المنطقة.

ولم يحدد وزير الخارجية الروسي آلية الحل في المنطقة التي يوجد فيها مقاتلون من فصائل المعارضة و”الجيش الحر”، إضافة إلى “هيئة تحرير الشام” التي فكت ارتباطها بالقاعدة واندمجت مع تشكيلات محلية أخرى.

آثار القصف الجوي على جسر الشغور بريف إدلب الغربي - 18 من تموز 2019 (الدفاع المدني)

وكان لافروف اعتبر، أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى جعل “جبهة النصرة” (هيئة التحرير) طرفًا في محادثات التسوية السياسة وإخراجها من قائمة التنظيمات الإرهابية، ما يمكن وصفه بـ”القنبلة الموقوتة”.

ويأتي الحديث عن الحل من قبل روسيا في ظل استمرار التصعيد على أرياف إدلب وحماة من قوات الأسد وروسيا مدعومًا بالطيران الحربي، إلى جانب هجمات برية متكررة للسيطرة على مناطق المعارضة من عدة محاور.

وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف إرهابيين في المنطقة، ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام.

لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.

ووثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال مقتل 912 مدنيًا في الشمال السوري، جراء القصف الذي ينفذه النظام السوري وروسيا، في إطار الحملة العسكرية التي بدأت منذ خمسة أشهر.

ونشر الفريق تقريرًا قال فيه إن حصيلة الضحايا منذ 2 من شباط الماضي حتى 8 من تموز الحالي بلغت 912 مدنيًا، موزعة على إدلب وحلب واللاذقية وريف حماة، جراء القصف الجوي والصاروخي الذي تنفذه قوات الأسد وروسيا على المنطقة.

وبلغ عدد النازحين من قراهم وبلداتهم، جراء الحملة العسكرية، أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، وسط استمرار عمليات إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي التي استقبلتهم، والبالغة 35 ناحية ممتدة من مناطق “درع الفرات” وصولًا إلى مناطق شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة