دراسة: اتباع نمط حياة صحي يقلل من خطر الإصابة بالخرف

camera iconمسنة تعاني من الخرف،(caringpeopleinc)

tag icon ع ع ع

 تشير دراسة استمرت ثماني سنوات إلى أن الاستعداد الوراثي للخرف لا يجعل الإصابة به حالة حتمية.

بحسب الدراسة، التي نشرتها صحيفة “The Guardian” البريطانية، الأحد 14 من تموز، قال الباحثون إن اتباع أسلوب حياة صحي، يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، والإقلاع عن التدخين والكحوليات، قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمثل هذه الحالات.

وقال البروفيسور ديفيد لويلين، الذي قاد البحث من جامعة “إكستر”، “نعتقد أن هناك انخفاضًا في خطر الإصابة بالخرف المرتبط بنمط الحياة، بغض النظر عن المخاطر الجينية”.

وأضاف لويلين أن الدراسة أكدت أيضًا أن وجود خطر وراثي كبير أو تاريخ عائلي للخرف، لا يحتم تعرض الشخص لذات الحالة.

أجريت الدراسة، على حوالي 200 ألف فرد من أصل أوروبي، في عمر 60 عامًا أو أكبر، لم تكن لديهم أعراض الخرف.

تم تقسيم الأفراد إلى خمس مجموعات متساوية بناءً على مزيج من حوالي 250 ألف نوع وراثي مرتبط بمرض الزهايمر، الذي يعتبر السبب الأكثر شيوعًا للخرف.

ونظر الباحثون في أنماط حياة المشاركين، والعوامل الأربعة الرئيسية، المرتبطة مسبقًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف والتي تتجلى بتلبية الإرشادات الموصى بها للتمارين الرياضية، وعدم التدخين، وتناول الطعام من مجموعات غذائية متعددة مع قليل من اللحوم المصنعة والكثير من الفاكهة والأسماك، وشرب كوب واحد في اليوم أو أقل من المشروبات الكحولية للنساء واثنين أو أقل للرجال.

وراقب الفريق المشاركين لمدة ثماني سنوات تقريبًا، أصيب خلالها 1769 شخصًا (أقل 1% من المشاركين) بشكل من أشكال الخرف.

وأخذ الفريق في الاعتبار العديد من العوامل بما في ذلك، العمر، والجنس، والحالة الاجتماعية والاقتصادية.

ووجد الباحثون أن نمط الحياة الصحي يقلل من خطر الخرف بنسبة 30% مقارنة بنمط الحياة غير الصحي، بغض النظر عن الاستعداد الجيني العالي أو المنخفض.

لاحظت البروفيسورة جيل ليفينجستون، خبيرة الوقاية من الخرف في جامعة “كوليدج لندن”، والتي لم تشارك في البحث، أن الدراسة نظرت في عدد صغير من عوامل نمط الحياة، وأن المشاركين، بشكل عام، لديهم نمط حياة أكثر صحة من عامة السكان.

ومع ذلك، رحبت بالدراسة، قائلةً، “هذه ورقة مهمة للغاية، تحمل رسالة واضحة مفادها أن أسلوب الحياة الصحي يقلل من خطر الخرف بغض النظر عن جيناتك”.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، في شهر أيار، أن الخرف يصيب 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن تتضاعف التشخيصات بحلول عام 2050، وأصدرت إرشادات حول كيفية اتباع نمط حياة صحي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة