جوزيف م. بوجز

فن الفرجة.. لمشاهدة الأفلام بطريقة أكثر متعة

tag icon ع ع ع

 

ضمن 350 صفحة يشرح الكاتب جوزيف م. بوجز في كتابه “فن الفرجة على الأفلام” كيفية مشاهدة الأفلام السينمائية، باعتبار أن السينما في نظر كثير من محبيها لم تعد مجرد ترفيه يسعى له الإنسان لقضاء وقت فراغه أو الهروب من مشاكله، بل أصبحت سلاحًا وعاملًا مهمًا للتأثير على المجتمعات وتغييرها.

ويشرح الكتاب عبر 14 فصلًا، ماذا يعني أسلوب المخرج وما دور الموسيقى في الأفلام، ويستعرض العناصر الروائية والدرامية، قبل أن ينتقل لشرح الإعداد السينمائي.

ويبدأ الكتاب فصله الأول بالحديث عن التحليل السينمائي، معتبرًا أن “الفيلم فريد من نوعه، بتميزه عن كل الوسائط التعبيرية الأخرى بخاصية الحركة الطليقة الدائمة فيه، ويتيح التفاعل المستمر بين المنظر والصوت والحركة”.

بعد أن يشرح العناصر المذكورة، يعود الكاتب للغوص في تحليل الأفلام بشكل أكثر عمقًا، وعملية تقييم الأفلام، وعلاقة الذاكرة من جهة والعوامل الخارجية من جهة أخرى، في التأثير على عملية اختيار المشاهد للأفلام.

يرفع الكتاب درجة وعي الجمهور في أثناء مشاهدة الأفلام، ويساعد في فهم رسائل فريق العمل التي يرسلها من خلال العناصر الفنية المستخدمة، من أداء الممثل واستخدام الإضاءة والموسيقى وحجم اللقطات والمونتاج، ليصل المشاهد في النهاية إلى تقييم موضوعي للفيلم.

يساعد الكتاب المتخصصين في علم السينما أو محبيها على فهم تركيبة الفيلم السينمائي وفهمه بطريقة أعمق، لذا لا يقف الكتاب كغيره من الكتب السينمائية عند حاجز التخصص، خاصة أن الكاتب يتحدث عن إعداد الفيلم وكذلك الإعداد المسرحي، ما يعطي فرصة لشرح الفارق بينهما من الإحساس المختلف بين صالة المسرح وصالة السينما، واللغة المختلفة وتقاليد كل منهما، ما ينعكس على النتيجة النهائية لكلا العملين، وبالتالي يساعد المتلقي على فهم هذه النتيجة.

ويشير الكاتب إلى الفرق في مشاهدة الأفلام بين شاشة السينما وشاشة التلفاز مهما بلغ حجم الأخيرة، من خلال التفاعل الحسي الذي يتأثر بالإضاءة المتبعة والإعلانات التجارية وارتباط الفيلم بها وبجدول القناة العارضة له، بالإضافة إلى الرقابة التي تتحكم فيما يعرض على محطات التلفزة أكثر من قدرتها على التحكم بها في صالات العرض السينمائية.

ويمنح الكاتب نصائح لمشاهدة أفضل للأفلام في المنزل وتهيئة أجواء مناسبة لفرجة أكثر عمقًا ومتعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة