نصر الله يعلن تقليص عناصر “حزب الله” في سوريا
أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تقليص عدد عناصر قواته الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سوريا.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة “المنار”، أجراه مساء أمس، الجمعة 12 تموز، قال نصر الله إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سوريا بشكل علني منذ العام 2013.
وأضاف، “ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
واعتبر نصر الله أن النظام استعاد عافيته بشكل كبير وبسط سلطته، وقد “وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.
وأكد نصر الله أن تقليص عدد عناصر الحزب في سوريا مرتبط بأسباب تكتيكية وأمنية، ولا علاقة له بالعقوبات الأمريكية الأخيرة التي طالت الحزب، ولا بالتقشف المالي.
ولفت إلى أن قواته قامت بإعادة انتشار وتموضع، وأنه “إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود”.
وتابع “إذا حدث لا سمح الله تطور جديد، فإن سوريا تبعد خطوة، ويمكننا نقل القوات من لبنان إلى سوريا”.
من جانب آخر أشار نصر الله إلى وجود حالة تنسيق كبيرة بين روسيا وإيران في سوريا، معتبرًا أنهما ورغم عدم وجود تطابق بينهما، إلا أنهما أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى.
ورأى نصر الله أنه لا مصلحة لروسيا بخروج إيران من سوريا، لافتًا إلى أن “ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو إيران وبقية أفرقاء محور المقاومة”.
وجاء لقاء نصر الله في الذكرى 13 لاندلاع “حرب تموز” مع إسرائيل في عام 2006.
ويقاتل “حزب الله” المدعوم من إيران إلى جانب قوات النظام في سوريا منذ عام 2013.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، عقوبات اقتصادية على ثلاثة قياديين في “حزب الله”.
ونشرت الوزارة بيانًا عبر موقعها الرسمي، قالت فيه إنها أدرجت شخصيات بارزة في الحزب على لوائح العقوبات، وهم: محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، والنائب أمين شرّي، ووفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق بين “حزب الله” وبقية الأحزاب اللبنانية.
واتهمت الخزانة الأمريكية الشخصيات الثلاث بأنها تستغل مناصبها في الحكومة اللبنانية لتمرير أجندة “حزب الله”، بالإضافة إلى اتهامها لهم بدعم أجندة إيران في المنطقة والتواصل مع سياسيين إيرنيين مدرجين على قائمة الإرهاب.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في أيار 2018، عقوبات على الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، وعدد من القادة البارزين بالحزب، من بينهم نائب نصر الله، نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي لـ “حزب الله”، إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية، محمد يزبك، ومعاون حسن نصر الله للشؤون السياسية، حسن خليل.
وتنص العقوبات الأمريكية على تجميد الأصول المالية المملوكة للأشخاص والمؤسسات المعنية.
وتدعو الولايات المتحدة دول العالم باستمرار إلى تصنيف “حزب الله” على لوائحها للإرهاب، إذ أصدرت بريطانيا قرارًا في شباط الماضي يفضي إلى إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي.
ولا يصنف مجلس الأمن “حزب الله” إرهابيًا، وسط ضغوط من الولايات المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراء كهذا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :