التوتر في مضيق هرمز قد يفيد النظام السوري اقتصاديًا

camera iconمروحية حربية تابعة للبحرية الأميركية تمر قرب سفينة حاويات تبحر باتجاه مضيق هرمز (رويترز)

tag icon ع ع ع

تصاعد التوتر في مضيق هرمز الواقع في الخليج العربي والذي يفصل إيران عن سلطنة عمان، بعد تهديدات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية.

وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران والدول التي تستورد النفط منها، وتطور الأمر إلى تهديدات عسكرية في حال لم تتخلص من برنامجها النووي.

في المقابل صدرت تهديدات من قبل إيران بإغلاق المضيق في حال تعرضت لهجوم.

ويعتبر المضيق من أهم الممرات المائية في العالم، إذ يربط بين منتجي النفط في الشرق الأوسط والأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ويبلغ عرضه 33 كيلومترًا، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن 18.5 مليون برميل من النفط مرت عبر المضيق في 2016، ما يعني خمس الاستهلاك العالمي للنفط، بحسب شبكة “BBC”.

ويمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت، إضافة إلى العراق التي تصدّر 99% من إنتاجها عبر المضيق.

أنابيب نفط عراقية عبر سوريا

رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أكد في تصريح صحفي، الثلاثاء 9 من تموز، بأن المجلس قرر عدة توصيات منها تصدير النفط إلى الأردن وسوريا في حال تعطل محتمل لتدفق صادرات النفط العراقية.

وأكد عبد المهدي أن مد خط النفط وإجراءات أخرى تجري دراستها من أجل حماية صادرات العراق إذا أعيقت الملاحة في مضيق هرمز.

ويتركز الكم الكبير من الاحتياطي النفطي العراقي في محافظة البصرة التي تطل على الخليج العربي.

وفي حال تنفيذ توصيات مجلس الوزراء العراقي، فإن ذلك قد يفيد النظام السوري الذي يعاني من أزمة محروقات بسبب العقوبات الأمريكية، ومنع أي ناقلة نفط محملة بالنفط من التوجه إلى سوريا.

كيف تشكلت الأزمة في سوريا

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت، في آذار الماضي، مجتمع شحن البترول البحري من نقل شحنات إلى النظام السوري في سوريا، ونشرت قوائم بأسماء السفن التي عملت على ذلك منذ عام 2016.

وفي بيان من مكتب الشؤون العامة لوزارة الخزانة الأمريكية وصل لعنب بلدي، 26 من آذار، جاء فيه أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة (OFAC) قام بتحديث تحذيره إلى مجتمع شحن البترول البحري لإلقاء الضوء على المخاطر المرتبطة بنقل شحنات النفط إلى سوريا.

واعتمد النظام السوري خلال السنوات الماضية على النفط المورد له من إيران عبر الخط الائتماني، إلا أنه توقف تصديره أدخل النظام في أزمة محروقات.

وكات شركة المحروقات (سادكوب) التابعة لوزارة النفط في حكومة النظام السوري أعلنت أن أزمة المحروقات التي تعصف بسوريا سببها توقف توريد النفط الخام من إيران.

وقال مدير عام الشركة، مصطفى حصوية، في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، في 13 من نيسان الماضي، إنه منذ ستة أشهر لم تصل إلى سوريا أي ناقلة نفط.

واستولت السلطات في جبل طارق، في 4 من تموز، على ناقلة نفط عملاقة متجهة إلى سوريا، حسبما أعلن رئيس الحكومة، التابعة لبريطانيا، فابيان بيكاردو.

وجاء التوقيف على خلفية خرق ناقلة النفط العملاقة، التي تحمل اسم “غريس 1″، قوانين الاتحاد الأوروبي والعقوبات ضد سوريا، حيث كانت متجهة إلى مصفاة بانياس التابعة للنظام السوري الخاضع للعقوبات الأوروبية.

تشكيل تحالف دولي

وزاد التوتر في مضيق هرمز عقب هجمات تعرضت لها ناقلات نفط في مياه الخليج في أيار الماضي، كما أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مضيق هرمز، الشهر الماضي.

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي عسكري، خلال أسبوعين، لحماية الملاحة في مضيق هرمز.

كما أصدرت وزارة النقل البريطانية، اليوم الخميس 11 من تموز، دليل إرشادات للسفن من أجل توخي أقصى درجات الحذر في مضيق هرمز.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة