عائلة فلسطينية سورية تُحتجز في خمسة مطارات دولية

camera iconمطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراقي (مطار أربيل الدولي على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أجبرت عائلة فلسطينية- سورية على التنقل بين خمسة مطارات دولية خلال أيام، بعد رفض معظم المطارات إدخالها بحجة الدخول “غير الشرعي”، لتعود إلى محطتها الأولى في العراق.

وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء 3 من حزيران، إن عائلة اللاجئ الفلسطيني السوري، فادي خالد نصر الله، سافرت من مطار مدينة أربيل العراقية ليتم رفضها في أربعة مطارات أخرى، لتعود إلى أربيل بعد حصولها على تأشيرة دخول رسمية.

وفي التفاصيل وصلت عائلة نصر الله، في 27 من حزيران الماضي، إلى تركيا قادمة من أربيل، فاحتجزت في مطار اسطنبول ليوم واحد بتهمة محاولة دخول الأراضي التركية بشكل غير شرعي.

عقب ذلك أعيدت العائلة إلى مطار أربيل (الوجهة التي قدمت منها)، ليرفض المطار إدخالها ويقرر ترحيلها إلى لبنان لعدم وجود تأشيرة دخول إلى أربيل.

في لبنان رفضت مطار بيروت استقبال العائلة، وقرر ترحيلها إلى سوريا، قبل أن تطلب العائلة التريث وتبديل الوجهة إلى السودان.

عند وصولها إلى مطار الخرطوم في العاصمة السودانية، تفاجأت العائلة الفلسطينية بوجوب دفع مبلغ مقداره 2000 دولار أمريكي مقابل الدخول إلى السودان، ولعدم دفع المبلغ، تم ترحيل العائلة إلى مطار القاهرة الدولي في مصر، فقضت يومين في المطار، قبل الحصول على تأشيرة دخول نظامية إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراقي، لتنتهي جولة السفر بالعودة إلى نقطة الانطلاق الأولى.

وسبق أن ناشدت عائلة نصر الله جميعات حقوق الإنسان، والسلطة الفلسطينية من أجل حل أزمتها وعدم ترحيلها إلى سوريا أو إلى أي بلد تُهدد فيه حياتها، وفقًا للفريق الفلسطيني.

وتشكل تأشيرات الدخول النظامية إلى الدول العربية والأجنبية، أزمة كبيرة أمام اللاجئين السوريين ومن في حكمهم (الفلسطينيون السوريون)، على خلفية التهجير القسري الناجم عن الحرب في سوريا.

ويحتل جواز السفر السوري المرتبة رقم 91 من أصل 94 دولة، شملها تصنيف “passport index“، وبحسب التصنيف، يسمح الجواز السوري لحامله دخول تسع دول من دون تأشيرة (فيزا).

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا سوريا إلى أوروبا 85 ألفًا، في حين قُدر عدد الذين غادروا إلى لبنان بحوالي 31 ألفًا، وإلى الأردن 17 ألفًا، وإلى مصر ستة آلاف، وإلى تركيا ثمانية آلاف، وإلى غزة ألف فلسطينيي- سوري، وفقًا لفريق المجموعة.

وتضم المجموعة الفلسطينية عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة