إيران تعترف بتخطيها الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - 10 حزيران 2019 (AP)

camera iconوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - 10 حزيران 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

تخطت إيران الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم وفق الاتفاق النووي الذي عقد عام 2015، حسبما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية، اليوم 1 من تموز، عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

وقال ظريف إن التقرير الأخير للجنة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيّن تخطي إيران للسقف المحدد بامتلاك 300 كيلو غرام من اليوارنيوم المخصب.

وكانت إيران قد حذرت مسبقًا أنها ستقوم بتخطي الحد المسموح للتخصيب للضغط على الدول الموقعة على الاتفاق النووي للالتزام بتعهداتها ودعمها برفع العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف ظريف في خطابه للمراسلين “في حال قام الأوروبيون بما عليهم القيام به، فإن إجراءاتنا قابلة للعكس”.

من جانبها، امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن الإعلان عن تخطي إيران لحدود تخصيب اليورانيوم، وقالت، “محققونا على الأرض وسيقدمون تقريرهم ما إن يتم التحقق من ترسانة اليورانيوم”.

ووفقًا للاتفاق النووي الذي شاركت فيه كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وانسحبت منه أمريكا في 8 من أيار 2018، فإن الحدود المسموح بها لإيران لا يجب أن تتجاوز 300 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بحد لا يتجاوز 3.67%، وكانت إيران قد امتلكت سابقًا قرابة 10 آلاف كيلو غرام من اليورانيوم مع تخصيبه إلى حد 20%.

وهدد ظريف بأن إيران ستتابع اختراق الحدود المتفق عليها مع خرق نسبة التخصيب المسموحة، والتي حددت لضمان ألا تتمكن إيران من تصنيع قنبلة نووية، وهو ما أنكرت نيتها القيام به مرارًا.

واجتمعت الدول الموقعة على الاتفاق مع إيران في فيينا، الجمعة الماضي، في سعيها لإنقاذ الاتفاق الذي أكدت على تمسكها به، وناقشت سبل مواجهة آثار العقوبات الأمريكية على إيران والتي كان آخرها منع آية الله علي خامنئي من الوصول لموارد مالية.

وأكدت الولايات المتحدة مرارًا تأكيدها منع إيران من متابعة برنامجها النووي، مع تصاعد التوتر بين البلدين مؤخرًا مع تبادل الاتهامات والخطوات العسكرية التي كان أهمها إسقاط إيران لطائرة مسيرة أمريكية بدعوى تخطيها للمجال الجوي الإيراني.

وفرضت أمريكا سلسلة من العقوبات على إيران منذ العام الماضي على قطاعات مختلفة ومتنوعة من النفط إلى المصارف والصناعة والتعدين، وصنفت العديد من الكيانات والشخصيات الإيرانية على لائحة العقوبات الخاصة بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة