منظمة تسعى لتعليم “عادل وآمن” للأطفال في إدلب

نشاطات مشروع التعليم العادل والآمن في إدلب - 6 أيار 2019 (منظمة سداد الإنسانية)

camera iconنشاطات مشروع التعليم العادل والآمن في إدلب - 6 أيار 2019 (منظمة سداد الإنسانية)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف إدلب

تستمر منظمة “سداد الإنسانية” بتنفيذ مشروعها لدعم التعليم العادل والآمن للأطفال في جبل شحشبو بالريف الجنوبي لإدلب، منذ بداية العام الدراسي حتى الآن، مع عملها على تأمين خدماتها للأطفال الذين اضطروا للنزوح جراء تصعيد العنف والقصف الذي بدأ منذ شهر شباط الماضي.

منظمة “سداد” هي منظمة إنسانية خيرية تنموية تعمل على تقديم مشاريع تنموية وتدريبية وتعليمية فاعلة في ريف إدلب، تهدف إلى تقليل حجم الثغرات في العملية التعليمية وتقديم الدعم المعنوي للأطفال.

يحتاج 75 ألفًا من الطلاب لخدمات التعليم الرسمي وغير الرسمي وأنشطة الدعم النفسي ضمن المناطق التي اضطر أهلها للنزوح منها في ريف إدلب وحماة، حسبما ذكر، حمزة اليوسف، مدير مشروع “التعليم العادل والآمن” لعنب بلدي.

ما الذي يقدمه المشروع؟

يهدف المشروع لدعم العملية التعليمية في المدارس النظامية، مع استهدافه لـ 12 مدرسة في منطقة جبل شحشبو، من خلال تأمين الرواتب، والمستلزمات، والترميم للمدارس المستهدفة.

وتبلغ أعداد المعلمين المحتاجين للدعم، حسب تقديرات المنظمة، 3200 معلم بحاجة للحصول على مواد تعليمية، ورواتب، وتدريبات.

ويستهدف المشروع 3350 طفلًا، يقدم لهم التعليم الرسمي المعتمد على المناهج التدريسية المعتادة في المدارس العامة بمحافظة إدلب، من خلال التنسيق مع مديرية التربية في المحافظة، إضافة إلى تقديم الأنشطة الصيفية، التي تمثل تعليمًا غير رسمي للأطفال.

ويعمل المشروع على توعية أهالي الطلاب لأهمية المدرسة وفوائد التعليم، إذ إن إقناع الأهالي هو من أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة في المنطقة الزراعية غير المنفتحة، حسبما ذكر حمزة اليوسف لعنب بلدي.

ويبلغ عدد الأهالي المستهدفين بجلسات التوعية 890، ويعمل 100 معلم من اختصاصات عدة على إنجاز المشروع وتحقيق أهدافه في المنطقة.

عراقيل وتحديات

اضطر أكثر 551 ألف شخص للنزوح خلال حملة التصعيد الأخيرة التي تشنها قوات النظام السوري مع القوات الروسية على مناطق المعارضة، وقتل 769 مدنيًا بينهم 221 طفلًا، حسب إحصائيات فريق “منسقو الاستجابة” خلال الفترة ما بين 2 من شباط وحتى 17 من حزيران.

وتمثل أعداد النزوح الكبيرة، إضافة إلى القصف المستمر وغياب الأمن عن المنطقة، التحدي الأول بالنسبة لتنفيذ المشروع التعليمي، الذي تعرقلت العديد من نشاطاته الصيفية جراء عدم تمكن المنظمة من جمع الطلاب في مكان واحد.

وجمعت المنظمة، رغم ذلك، عددًا “قليلًا” من الطلاب في عدد من مناطق النزوح وعملت على الاستمرار بتقديم أنشطتها الصيفية لهم.

ووثقت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، حسبما نشرت على حسابها على “فيس بوك” في 18 من حزيران الحالي، تعرض 62 مدرسة للتدمير من أصل 1194، منذ بدء التصعيد، مع مقتل 21 معلمًا و277 طالبًا وطالبة، وتهجير 150 ألف طالب أيضًا.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة