حضور خجول للملف السوري في “قمة العشرين”.. الموعد في اسطنبول

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

اجتمع قادة الدول الكبرى حول العالم في مدينة “أوساكا” اليابانية، في 29 من حزيران الحالي، في الدورة الرابعة عشرة لقمة مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر اقتصادات العالم، وتشكل مجالًا عالميًا لمناقشة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حول العالم.

زعماء الدول المؤثرة في الملف السوري تصدروا الحضور والاجتماعات الهامشية في القمة، إذ عُقدت اجتماعات ثنائية بين كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كما التقى أردوغان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وبينما تأتي هذه الاجتماعات في الوقت الذي تتعرض فيه محافظة إدلب لتصعيد عسكري من قبل النظام السوري، لم يأخذ هذا الموضوع حيزًا واسعًا من النقاش، بل بدا المرور عليه خجولًا، من خلال بعض التعليقات والتصريحات للصحافة.

وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي، راح ضحيته ما لا يقل عن 487 مدنيًا، بينهم 118 طفلًا و92 سيدة، منذ بدء التصعيد العسكري على المنطقة في 26 من نيسان الماضي وحتى 21 من حزيران، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

دون الولوج إلى التفاصيل

القمة الثنائية بين أردوغان وبوتين لم تأتِ على ذكر اسم سوريا أمام عدسات الكاميرات، بحسب ما قال الصحفي في قناة “روسيا اليوم”، سرجون هدايا، الذي يغطي القمة.

وخلال مؤتمر صحفي للرئيس الروسي، قال إنه أخبر الرئيس الأمريكي حول “البؤر الإرهابية” التي لا تزال موجودة وأفعالها، معتبرًا أنه “لم تكن هناك ضرورة للدخول في التفاصيل على مستوى الرئيسين، فالحوار مع الأمريكيين بشأن سوريا يجري على مستوى الخبراء”.

وفي رده على سؤال حول بحث التطورات في إدلب مع الرئيس التركي، قال بوتين، “نحن على تواصل مستمر، لا أعتقد أنه من المفيد الحديث خلال المؤتمر الصحفي عن هذه التفاصيل، لكن الأمور تحت السيطرة”.

من جانبه تحدث الرئيس التركي باختصار حول ملف سوريا، وخاصة استهداف النقاط التركية من قبل قوات الأسد، مؤكدًا أنه “لا يمكن تجاهل موضوع إدلب في أي لقاء لي مع بوتين”، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.

أما الرئيس الأمريكي فاكتفى بالحديث عن سوريا حول قضية القوات الكردية ومحاولة تركيا القضاء عليها، وأكد أنه طلب من الرئيس الروسي تخفيف التوتر والحملة العسكرية على إدلب، لكن في الوقت نفسه اعتبر أن “هناك نحو 30 ألف إرهابي في إدلب”، مردفًا أنه “من المهم تجنيب المدنيين القتال”.

بالمقابل، نقل التلفزيون الرسمي المصري عن الرئاسة أن القضية السورية تصدرت القمة الثنائية بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دون أن يتمّ التفصيل في الموضوع.

الموعد في اسطنبول

بينما غابت القضية السورية عن اجتماعات قمة العشرين، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عقد قمة رباعية في اسطنبول التركية، بمشاركة روسيا وفرنسا لمناقشة الوضع في سوريا وخاصة إدلب.

وقالت ميركل في ختام “قمة العشرين” في اليابان، إن “القمة المقبلة حول سوريا في اسطنبول بمشاركة الدول الأربع من المقرر عقدها هذا العام”، ودعت إلى مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب، والاطلاع على الوضع في إدلب وأوضاع اللاجئين.

ولم تحدد ميركل موعدًا محددًا لعقد القمة، في حين تكرر الحديث عن عقدها خلال الأشهر الماضية على لسان الرئيس التركي، الذي أعلن في نيسان الماضي أن القمة الرباعية ربما تعقد قريبًا.

وكان الزعماء الأربعة، أردوغان، وبوتين، وميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقدوا اجتماعًا سابقًا في اسطنبول التركية، في تشرين الأول 2018، دون أي حضور إيراني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة